تبدي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) استيائها الشديد من السياسات التصعيدية التي يمارسها النظام الحاكم في البحرين ازاء غالبية ابناء الشعب المطالب بالاصلاح، وما يرافق تلك السياسات من اعمال قمع وتنكيل وانتهاك لمعظم الحرمات والمقدسات التي تكفلها الديانات والاعراف والقوانين الوضعية في مختلف اصقاع الارض.
وترى المنظمة ومقرها واشنطن ان ما يجري حاليا في تلك الدولة من حملات منظمة وممنهجة من بعض اقطاب السلطة، يفضي الى تحويل تلك الدولة وشعبها الى فلسطين ثانية في العالم الاسلامي، خصوصا بعد ورود انباء دقيقة تؤكد على وقوع جرائم خطيرة بحق الشعب البحريني.
فبدلا من استجابة النظام البحريني الى مطالب الاصلاح والعمل الجدي على توفير مستلزمات العدالة والمساواة الاجتماعية، تجد المنظمة ان ذلك النظام بات يصعد من اعماله الاستفزازية والعنصرية في مسعى خائب للنيل من ارادة وكرامة المحتجين الذي يشكلون اغلبية افراد الشعب.
حيث وثقت المنظمات الحقوقية الانسانية الدولية الكثير من الجرائم البشعة التي قام بتنفيذها النظام البحريني بحق المدنيين العزل، ابتداءا من عمليات القتل المتعمد والاغتصاب والتعذيب والاعتقال، الى جانب التطاول على المقدسات الدينية كالمساجد والحسينيات والرموز الدينية، فضلا عن عمليات التجنيس الخطيرة الساعية الى التغيير الديمغرافي للمجتمع.
فخلال السنتين الماضيتين، سقط اكثر من مائة وخمسين شهيد مدني، ورصدت اكثر من مائة عملية اغتصاب، وزج في المعتقلات اكثر من خمسة الاف مواطن، كما قام النظام البحريني بهدم اكثر من مائة مسجد للشيعة في عموم البلاد، في سيناريو مشابه لسياسات الكيان الصهيوني ازاء الشعب الفلسطيني، في نكبة جديدة لشعب مسلم آخر في العالم العربي.
لذا تدعو اللاعنف العالمية منظمة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية حول العالم، الى جانب الشعوب الحرة الاخرى للوقوف الى جانب مواطني البحرين، ومؤازرتهم ماديا ومعنويا ازاء ما يتعرضون اليه من سياسات انتقامية من النظام الحاكم، املا في المساهمة بتخفيف ما يمر به الشعب البحريني من معاناة.