تترقب منظمة اللاعنف العالمية  الاوضاع الحقوقية والانسانية المتدهورة في دولة الامارات بقلق واستياء شديدين، سيما بعد انحدار الاساليب التي تتبعها الاجهزة الامنية الاماراتية في التعامل مع المواطنين والافراد المشتبه في نشاطاتهم السياسية والاجتماعية.

فخلال الشهر المنصرم رصدت المنظمة انتهاكات متواصلة لحقوق الانسان، اقدمت على ارتكابها السلطات الاماراتية بشكل غير مبرر او مقبول، الامر الذي يستدعي رفض تلك الممارسات وادانتها ودعوة الامارات الى مراجعة تلك الاجراءات غير القانونية بشكل عاجل.

اذ اعتقلت قوى الامن الاماراتي في مطار دبي عددا من الناشطين السياسيين البحرينيين لاكثر من مرة، قبل ان تقدم على تسليمهم الى السلطات البحرينية، على الرغم من حجم المخاطر الناجمة من ذلك الانتهاك على سلامة وامن من تم اعتقالهم.

فيما اكدت مؤخرا بعض المصادر الحقوقية على قيام السلطات الاماراتية باعتقال واخفاء عددا من المواطنين الاماراتيين والاجانب ايضا، في خطوة غير مسبوقة على الصعيد الحقوقي والانساني في تلك الدولة، دون الالتفات الى ان هذا الانتهاك يمثل جريمة دولية يعاقب عليها القانون العالمي.

وأشارت بعض المصادر الحقوقية الى تعرض المعتقلين الى عمليات تعذيب وانتزاع اعترافات بالقوة، فضلا عن خضوعهم الى محاكمات غير محايدة وتفتقر الى الاسس القانونية.

لذا تهيب المنظمة بقيادة دولة الامارات الوقوف على تلك الانتهاكات الخطيرة، واجراء تحقيق شفاف وعلني حول هذه القضايا، الى جانب ضرورة تشذيب وتهذيب النهج الامني والقانوني المتبع في التعامل مع الافراد او الجماعات المشتبه في نشاطهم السياسي او الاجتماعي.

كما تدعو المنظمة السلطات الاماراتية الى افساح المجال لحرية التعبير وعدم الانسياق الى اجراءات تكميم الافواه التي باتت بعض بوادرها تتجلى من خلال الاعتقالات وعمليات الابعاد القسري على خلفيات سياسية او دينية او عرقية.