في الوقت الذي تحتفل السلطات في البحرين بالذكرى الثالثة عشر للنظام الملكي في البحرين، تبرز الاوضاع الاستثنائية التي تعيشها الدولة منذ عامين من الان، والمرشحة الى الاستمرار والمزيد من التصعيد، سيما ان جميع الاطراف متمسكة بمواقفها التي تتبناها، وهذا ما يثير بشكل جدي مظاهر القلق داخل البحرين وخارجه في حال خروج دائرة الصراع عن السيطرة.
اذ تبرز ظاهرة القمع والتنكيل والاعتقال التي تمارسها عناصر في السلطة ضد المطالبين بالإصلاح السياسي من اكثر الاسباب التي ساهمت في تصعيد الازمة، الى جانب تسبب ذلك في استبعاد السلطة للأدوات الديمقراطية والحضارية في التعامل مع اطراف المعارضة (كماقيل) مما تسبب بغياب ارضية مشتركة للحوار تطوق الاوضاع وتصل بالبلاد والعباد الى حلول مرضية للجميع.
لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الملك البحريني الى اغتنام الفرصة وابداء حسن النوايا بهذه المناسبة ، وذلك عبر اصدار مرسوم العفو العام ليشمل اطلاق سراح جميع المعتقلين و الغاء الاحكام الصادرة من المحاكم  خلال هذه الفترة وعلى الخصوص معتقلي الرأي والموقوفين على ذمة قضايا الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، املا في ان تسهم هذه المبادرة في انفراجة جادة توقف تدهور الاوضاع في هذه الدولة.