بسم الله الرحمن الرحيم

 يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا صدق الله العلي العظيم

 

يحيي المجتمع الدولي في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري اليوم الدولي للحقوق، في إقرار صريح واستجابة واضحة إلى أهمية اتباع الشرائع السماوية والتعاليم الدينية التي نصت على حماية حقوق الإنسان ابتداءً من كرامته وسلامته وأمواله وشؤونه وأحواله، دون ضغط أو اكراه أو انتهاك لبعض من تلك الحقوق.

إذ أقر المجتمع الدولي بحزمة من القوانين الاعتبارية والاجرائية التي تهدف إلى تحصين الإنسان وضمان حقوقه، كحق العيش الكريم والسفر والتمتع وحق التعبد والتفكير والتعبير بكل حرية، فضلاً عن التوزيع العادل للثروات الوطنية لكل شعب من شعوب العالم.

وإذ تزدحم في سياق حديثنا هذا كثير من الحقوق المفترضة للأفراد والجماعات على حدٍ سواء، يقر المجتمع الدولي بحقيقة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في الكثير من أرجاء المعمورة، الأمر الذي أسفر عن كم كبير من المعاناة والبؤس اللتان لحقتا بجزء كبير من الشعوب والمجتمعات، وافضى تفاقمها إلى الكثير من التداعيات السلبية، كالهجرة الاضطرارية والصراعات المسلحة وانتشار ظاهرة التطرف والتعصب والإرهاب.

لقد أدى انتهاك الحقوق لأسباب سياسية في الكثير من بلدان الشرق الأوسط على وجه الخصوص خضوع مجتمعات كاملة للقمع والاستبداد والظلم، وما تبلور عن ذلك من مصادرة لحقوق التعبير والاختلاف واختيار نظم الحكم إلى جانب حق التعبد والتفكير بما يناسب كل فرد أو جماعة.

ومن هذا المنطلق تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) في هذه المناسبة بضرورة تكثيف الجهود وإقرار القوانين الاكثر حزماً والعمل على استعادة الحقوق المنهوبة على ايد جماعات أو أنظمة سياسية أو دولاً مارقة.

وتلفت المنظمة أنظار المجتمع الدولي في هذه المناسبة على وجه الخصوص إلى أهمية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من استغلال وانتهاك السلطات الإسرائيلية لها، والدفع صوب وقف الانتهاكات الجارية.