تستعد البشرية كافة لإستقبال العام الجديد ولا تزال الكثير من مناحي الحياة المختلفة تشهد تدهوراً غير مسبوق في العديد من ارجاء العالم، سيما في البلدان النامية في الشرق الأوسط وأفريقيا وبعض بلدان جنوب شرق آسيا.

اذ بات العالم منقسما على نفسه وسط بون شاسع بين المجتمعات الغربية التي تنعم باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي لافت، في حين معظم بلدان العالم المتبقية تعاني من اضطرابات وانحدار غير مسبوق على صعيد الحقوق الإنسانية التي اقر المجتمع الدولي بضرورة معادلتها بين كافة سكان البسيطة.

فالحروب والصراعات والتخلف والمجاعات والاوبئة باتت ظاهرة منتشرة في الكثير من دول جنوب الأرض وشرقها بشكل خطير، لا يزال يفرز الكثير من التداعيات المقلقة وتتراكم عليها نتائج وخيمة، تمثلت بعمليات القتل والتطرف والاستبداد السياسي والعنف الطائفي والهجرة الجماعية المرهقة للجميع.

فيما تقف العديد من دول العالم المتقدمة والقادرة على مد يد العون والمساعدة موقف المتفرج، تخرج بين الفينة والأخرى بمبادرات خجولة لا ترتقي لحجم التحديات التي تواجه البشرية، فيما تسهم بعض الدول الأخرى المحسوبة على العالم المتحضر في تفاقم الازمات الإنسانية بالجانب الآخر، عبر دعم الأنظمة الاستبدادية سياسيا واقتصاديا وتزودها بمختلف أنواع السلاح لقمع الشعوب، وفق المصالح الاقتصادية للدول الداعمة.

لذا تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة لدعوة القوى الخيرة في المجتمع الدولي الى العمل على وقفة جادة أمام التحديات الإنسانية التي تواجه معظم سكان العالم عبر دفع الدول العظمى لتغيير سياساتها الدولية الخاصة ببلدان العالم النامي، وتنظيم مؤتمرا دوليا شاملا غير خاضع للمصالح السياسية والاقتصادية الضيقة التي تتسم بالأنانية، للحد من التدهور الحاصل ويضع الحلول الكفيلة لمعالجة الإشكاليات الكبرى التي تعاني منها البشرية، مقتبسة في رسالتها هذه مقولة الامام علي عليه السلام، (الناس صنفان فأما نظير في الخلق او اخا لك في الدين).