ان ما يجري حاليا في فلسطين، وتحديدا اعمال العنف التي يتعرض لها المدنيين العزل في غزة ترتقي الى مصاف جرائم حرب يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي كافة سيما الدول المدافعة عن الكيان الصهيوني الغاصب. فما حدث ولايزال مستمرا من اعمال عسكرية ضد المدنيين خصوصا الاطفال والنساء والشيوخ بات مشهدا مألوفا يتكرر بين الفينة والاخرى ويمر دون عقاب او محاسبة من قبل مجلس الامن او الامم المتحدة، على الرغم من رصد المنظمات الانسانية الحقوقية المحلية منها والدولية العديد من الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. واكثر ما يثير القلق حاليا هو الخوف من تمادي اسرائيل في غيها، واستمرارها في ارتكاب الجرائم مع بقاء الغطاء السياسي الممنوح لها من قبل حلفاءها سواء في الدول الاقليمية او الغربية. لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية شعوب العالم الحرة كافة، والشعوب الاسلامية والعربية الى الاعلان عن مواقفها المناهضة للحرب في غزة، سيما عبر اطلاق التظاهرات المنددة بالموقف الدولي من جهة والسياسة الاسرائيلية البربرية من جهة أخرى، عسى ان يكون للضغط الشعبي اثرا في وقف العنف الدائر والحد من ازهاق الارواح المستمر. كما تدعو المنظمة الهيئات الدولية الى تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية وتحريك ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في المحافل الرسمية لوضع حدا يتلاءم وحقوق المدنيين المنتهكة في تلك الدولة، فضلا عن رفع الدعاوى القضائية بحق كل من يشتبه بضلوعه في جريمة حرب.