تبدي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بالغ تأثرها برحيل الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا احد ابرز رموز التسامح في العالم، عادة غيابه خسارة كبيرة على الصعيد الانساني والحقوقي في وقت بات المجتمع الدولي في امس الحاجه لمثل هذه الشخصيات.
ان غياب الصوت المعتدل والنبرة التسامحية في هذا الوقت الذي يكتنف العالم تناميا غير مسبوق لجهات وشخوص متشددة داعية الى الكراهية والعنف، يعد ضربة للاعتدال ودعاة الكرامة الانسانية وخسارة صعبة التعويض في هذا الظرف تحديدا، حيث تجتاح العديد من بلدان العالم الثالث اضطرابات سياسية واجتماعية اشاعت الحروب المدمرة وافقدت الشعوب امنها واستقرارها، بعد ان استنزفت الحرث والنسل مع شديد الاسف.
فمانديلا كما يعرف الجميع كلل مسيرته الحقوقية والوطنية بنهجه الانساني والاخلاقي، والتمس درب ارتقائه عبر التمسك بحفظ كرامة الانسان، جاعلا من تلك المرتكزات قيمة تتعالى فوق الاعتبارات الاخرى كالدينية والقومية والعرقية.
لذا تؤكد المنظمة على ضرورة ان تكون وفاة زعيم التسامح نيلسون مانديلا دافعا ومنطلقا لتعزيز الاصوات الداعية الى ترسيخ حقوق الانسان واشاعة ثقافة الحوار والقبول بالآخر والتعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات المختلفة، وهي دعوة في الوقت ذاته الى العمل لتنمية الديمقراطيات الناشئة والتركيز على التعايش السلمي وحفظ كرامة الشعوب وتجنب خوض الحروب المدمرة، والحد من النزاعات الاهلية التي تشهدها بعض الدول.