القاهرة ـ رويترز: قالت المصرية نيرين سالم التي فصلت من شركة الطيران التي تعمل بها مساعدة طيار لارتدائها الحجاب، انها ضحية للتمييز ضد اي مظهر اسلامي بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة.

ومنعت نيرين سالم (34 عاما) من الطيران ثم جرى فصلها فيما بعد من شركة شروق للطيران العارض بعد ان ظهرت في احدى الرحلات كمساعدة لقائد الطائرة وهي ترتدي الحجاب مع الزي الرسمي للشركة. وكانت نيرين المرأة الوحيدة التي تعمل في قيادة الطائرات في الشركة.

وقالت نيرين في حديث لـ«رويترز»: «لماذا يعاقبونني على امر فعله شخص اخر.. هناك ارهابيون من كل الأديان».

واضافت نيرين التي تعمل في الشركة منذ اكثر من عامين «انا امرأة مسلمة.. واؤدي عملا شاقا للغاية. وديني يمنحني حق العمل وحق ان تكون لي اموالي الخاصة .. وهو يمنحني حق التعبير عن رأيي».
وتنظم شركة شروق التي تمتلك مصر للطيران المملوكة للدولة 51 في المائة منها رحلات عارضة من اوروبا الى مصر.

 وذكرت الشركة انها فصلتها لعدم التزامها بالزي الصحيح باعتبار ان الحجاب ليس جزءا منه.
وذكرت نيرين انها التزمت بالزي الكامل بخلاف وضع الحجاب الذي بدأت في ارتدائه في شهر رمضان الماضي.
وقال مسؤول في شركة شروق ان نيرين «أصرت على عدم الالتزام بالزي».
وأحجم مسؤولون من هيئة الطيران المدني عن التعليق بشأن اللوائح المصرية المتعلقة بالحجاب.

وقالت نيرين «هذا امر شخصي للغاية. انه حجابي انا ولن أخلعه».

واضافت انها رفعت دعوى قضائية لالغاء قرار فصلها.
ويقول محامون ان الحق القانوني للمرأة في ارتداء الحجاب بالشركات الخاصة غير واضح.
وقالت نيرين ان من المحتمل ايضا ان يكون هناك نوع من التمييز ضد المرأة في فصلها.

واضافت نيرين التي كانت تعمل مضيفة جوية في مصر للطيران قبل حصولها على رخصة قيادة الطائرات انها المرأة الوحيدة التي تعمل في مجال الطيران في شركة خاصة بمصر. وهناك ايضا عدد من النساء اللاتي يقدن الطائرات في مصر للطيران الا ان ايا منهن لا ترتدي الحجاب.

اقول: نرفع القضية هذه الى الرئيس المصري والمسؤولين، راجين منهم الاهتمام او تحضير جواب لرسول الله (ص) اذا سألنا عنه يوم القيامة.