كان لعثمان بن عفان عند خازنه يوم قُتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار، وترك ألف بعير بالربذة وترك صدقات كان تصدق بها ببئر أريس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتي ألف دينار!

أما قيمة ما ترك الزبير اثنين وخمسين ألف ألف. وكان للزبير بمصر خطط (أراضي) وبالإسكندرية خطط، وبالكوفة خطط، وبالبصرة دور، وكانت له غلات تقدم عليه من أعراض المدينة! وقد ذكر ابن كثير أن ثروته قد بلغت تسعة وخمسين ألف ألف وثمانمائة ألف!

وتقول عائشة بنت سعد بن أبي وقاص: مات أبي في قصره بالعتيق على عشرة أميال من المدينة، وترك يوم مات مائتي ألف وخمسين ألف درهم!

أما قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال ثلاثين ألف ألف درهم، ترك من العين (النقد) ألفي ألف ومائتي ألف دينار، والباقي عروض (الأمتعة)! وقد ذكر ابن كثير أن غلة أموال طلحة بلغت ألف درهم كل يوم!

أما المبشر بالجنة الخامس فهو عبد الرحمن بن عوف فقد ترك ألف بعير، وثلاثة آلاف شاة بالبقيع، ومائة فرس ترعى بالبقيع، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً (بعيراً) !

وكان فيما ترك ذهباً، قُطع بالفؤوس حتى مَجِلت أيدي الرجال منه وترك أربع نسوة فأخرجت امرأة من ثمنها بثمانين ألفاً وقيل مائة ألف!

مع العلم أن هؤلاء قد هاجروا من مكة قبل سنوات لا يملكون غير ملابسهم! فمن أين لهم كل هذا؟

أنها الغنائم التي سُلبت ونُهبت من الناس الآمنين! والعبيد والسبايا التي بيعت!

انها اللصوصية، والسرقة، والابتزاز، والانتهاب، والاستلاب!

المصدر: الطبقات الكبرى (الجزء الثالث) لابن سعد/ البداية والنهاية (الجزء السابع) لابن كثير.