الطيف العاتب

قصيدة نظمها الدكتور الشيخ احمد الوائلي بالشام وارسلها إلى ولده محمد حسين في العراق عام 1980.

(منها)

أعوّذها بالله واحضرّ شارب

  بنيّ وإن طالبت بجسمك قامة
وعزم إذا ما استبهم الأمر ثاقب   وبانت على الافعال منك رجوله
ينطّ كما نطّ الصّغار الارانب   فما زلت في عيني طفلاً بمهد
عن الأكل يلوي وجهه ويثاغب   وفرخاً أغذّيه فإن  فترت يدي
والقم كفّيه فمي وهو غاضب   ويوسعني شتماً فألتذّ شتمه
وأقذف منه بالنوى واحارب   وأسرق من ألعابه لأغيضه
نعيماً وترتاح الأماني اللّواغب   أحس ذا أنفاسه نفعت فمي
وقد أتمنى ما أنا فيه راغب   وألمح في عينيه كلّ خصائصي
وتبقى الحديث الحلو حين يجاذب   ستبقى الخميل الخصيب في متخيّل
فرحت وبي مما تقاضى متاعب   بُنيّ تقاضاني الهوى بعض ماله
وقلبي إلى واديكم يتواثب   فجسمي بأرض الشام والرّوح عندكم
وأهل بأرياض الشام أعارب   وأني وإن تحنو عليّ مرابع
بأرض الفراتين الرُبى والمناكب   فإني كوني الهوى تستميلني
ونخلاً يناغيه الهوى ويناعب   ولا أرتضي الا الفرات وماءه
وفي دجلة تسبي عيوني المغارب   مطالع شمس بالفرات أحبّها
تنث عليه بالعبير السحائب  

ورمل بأكناف الغري مذهب

وآخر ما أصبو له والمآرب  

هنالك جسمي والفؤاد وأولي