أقر المجتمع الدولي الثالث عشر من شباط/ فبراير من كل عام يوما خاصا للاحتفاء بالاذاعات، باعتباره أحد أبرز القطاعات الحيوية الإنسانية التي أسهمت في خدمة البشرية بشكل ملحوظ منذ اختراع هذه الوسيلة أواخر القرن التاسع عشر للميلاد.

اذ لعب الاذاعيون خلال العقود الماضية دورا محوريا على اكثر من صعيد إنساني، سواء في أوقات الازمات أو الأوقات الطبيعية، وكانت الإذاعات جسرا للتواصل بين الأفراد والمجتمعات والأمم، فضلا عن كونها نوافذ ثقافية بين الشعوب تنتقل بفضلها الآداب والثقافات والأنباء، مما أسهم بصورة كبيرة في طي المسافات البعيدة وإيصال الرسائل العابرة للقارات بشكل سريع وأمين وبأقل تكلفة.

لقد أسهمت الإذاعات على مدى فترة اختراعها في الكثير من الشؤون الإنسانية وكان لها فضل السبق في تجنيب العالم من بعض الكوارث والمحن، مما يستدعي دون شكل الثناء والإشارة لها بالبنان ولا سيما العاملين في ديمومة بقائها.

لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في هذه المناسبة جميع أصحاب المؤسسات الثقافية الهادف لنشر ثقافة مدرسة اهل البيت عليهم السلام، وكذلك أصحاب المشاريع الخيرية و الحسينيات  لتأسيس أو دعم المحطات الاذاعية الهادفة إلى نشر ثقافة التسامح واللاعنف والسلم والابتعاد عن السلبيات… ؛ كما وتدعو الجميع  الى الشكر والامتنان للعاملين فيها، سواء من الرواد أو الشباب، مغتنمة الفرصة للدعوة إلى تجنيب أفرادها الملاحقات القانونية على خلفية سياسية، خصوصا في بلدان الشرق الأوسط الذي يعاني فيه العاملين في الوسط الصحفي والإعلامي من التضييق والملاحقة والمعاقبة بسبب الكلمة الحرة. كما تتقدم المنظمة بالشكر الجزيل للمدرسة الشيرازي العامرة السباقة في  تأسيس ودعم الاذاعات الهادفة في مختلف دول العالم.

وفق الله الجميع في خدمة الانسانية