اجمع قادة المجتمع الدولي على اعتبار العشرين من كانون الثاني/ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للتضامن الإنساني، بهدف إشاعة ثقافة التعاون والمشاركة والتكافل بين بني البشر في مختلف الشؤون الإنسانية، لا سيما تعميم التنمية والازدهار في ربوع الأرض ومحاربة الفقر والاشكاليات التي تحول دون الارتقاء بمستوى الشعوب التي تعاني تخلفا على صعيد الحقوق المشروعة.

وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 209/60 المؤرخ في 17 آذار/مارس 2006، التضامن باعتباره أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب.

وإذ تتبنى منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ذلك الإعلان جملة وتفصيلا، معلنة تضامنها المطلق مع هذا المشروع العالمي، تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الرامية لمد يد العون والمساعدة للشعوب المنكوبة على وجه التحديد، خصوصا التي لا تزال تعاني من الصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك المساعدات المادية والمعنوية وما يتضمن ذلك من نصح وإرشادات ومشورة للخروج من أزماتها.

حيث تشكو شرائح اجتماعية واسعة في العالم النامي من معاناة غير مسبوقة على صعيد الأمن والسلم والمستوى المعيشي، فضلا عن انتهاكات مؤلمة للحقوق الخاصة والعامة، وقمع واستبداد غير مسبوق من قبل أنظمة استبدادية تستأثر بالسلطات والثروات.

وتلفت المنظمة إلى ضرورة تقيد الدول الديمقراطية الكبرى بمعايير وقوانين الأمم المتحدة، والتعامل مع ملفات الشعوب وأزماتها وفق منظور إنساني بعيداً عن المصالح السياسية والاقتصادية، مؤكدة على اهمية تغليب المبادئ السامية لحقوق الإنسان.