واشنطن ـ أ.ب: اعلن جورج ميتشل السيناتور الاميركي السابق صاحب المبادرة السلمية لتحقيق السلام في الشرق الاوسط التي تحمل اسمه ان تصاعد ضحايا العنف قد دمر «ثقافة السلام» في المنطقة ولكن مع ذلك قال ان التسوية لا تزال ممكنة بالنسبة للفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال : انه من غير المنطقي توقع ان يكون الحل النهائي خاليا من العنف. وحتى اذا بدأت القيادات الفلسطينية والاسرائيلية المفاوضات مرة اخرى، فإن المتطرفين في الجانبين سيحاولون افشال التقدم.
واوضح ميتشل الذي كان يتحدث في نهاية اجتماع للجمعية الاميركية لرؤساء تحرير الصحف «سيحتاج الامر الى شجاعة من الاسرائيليين والفلسطينيين ومن قيادتهما السياسية للتصميم على السعي من اجل حل عادل لهذا الصراع. واضاف ميتشل «كل حالة وفاة تخلق مطلبا جديدا بالانتقام وتضيف الى العدد الكبير من الناس في الجانبين الذين لا يمكنهم رؤية اي بديل لاستمرار الصراع. ان ثقافة السلام التي تم رعايتها بعناية في العقد الماضي قد دمرت».
وحث ميتشل الجانبين، في محاولة تغيير هذا التقييم الكئيب بتبني توصيات خطته التي توصل اليها قبل عام تقريبا، وهي تشمل وقف اطلاق النار وتجميد اسرائيل لبناء المستوطنات وتدمير الممتلكات الفلسطينية، وضرب الفلسطينيين للارهاب والذين يطلقون النار من اراضيهم على اسرائيل.
واكد انه من مصلحة الولايات المتحدة والمسؤولين في ادارة بوش «السعي من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط بنفس الحماس والتركيز الذي تابعوا به الحرب ضد الارهاب».

وقال انه في النهاية سيتوصل الجانبان الى ان الجولة الاخيرة من المعارك، التي بدأت في سبتمبر (ايلول) عام 2000 لا يمكن احتمالها.
وذكر انه«لا يوجد صراع لا يمكن انهاؤه. لقد خلق الانسان الصراعات وهو المسؤول عن استمرارها. ولذا يمكن له انهاء تلك الصراعات. وقد شاهدت ذلك في ايرلندا الشمالية. واعرف انها يمكن تحقيقها في الشرق الاوسط»