ويعد كسينجر الهدف الجديد لجارزون المعروف باسبانيا بلقب القاضي السوبر، بعد ملاحقته المعروفة لحاكم شيلي السابق الجنرال أوجستو بينوشيه، وذلك في نطاق حملته الخاصة ضد ما يسميه بالإرهاب الدولي.

فقد طلب القاضي الإسباني، بالتازار جارزون، معلومات من الشرطة الدولية، الإنتربول، عن زيارة ينوي وزير الخارجية الأمريكي السابق، هنري كيسنجر، القيام بها للندن.

 ويقول جارزون إن هدفه التحقيق بما يعلمه كيسنجر، والحكومة الأمريكية عن مخطط في السبعينات يعرف باسم “عملية الكندور”.

والمخطط المذكور يشمل اتفاق ستة من دكتاتوريي أمريكا اللاتينية على اغتيال المنافسين السياسيين لكل منهم. وهؤلاء هم حكام الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وبارجواي وأوروجواي.

وقد وضع هؤلاء خططا لمحاولات منسقة تهدف لاغتيال وقتل مئات المعارضين المنفيين رجالا ونساء.

وكان القاضي جارزون قد وضع الوزير الأمريكي السابق شاهدا في قضية الجنرال بينوشيه.

وتقدم بطلب لمكتب الإنتربول في لندن لمعرفة إذا كان كيسنجر سيزور لندن الأسبوع المقبل حسب ما هو مخطط أم لا.

وفي حالة حصوله على جواب يثبت مجيء كيسنجر فإنه سيتقدم للسلطات البريطانية بالسماح له بإجراء مقابلة معه.

كما قدم قاض فرنسي طلبا مماثلا بالرغم من أن فرنسا وإسبانيا لم يوجها اتهامات رسمية لكيسنجر.

وقد علق أحد المدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة قائلا إن كيسنجر واحد من مسؤولين عدة في العالم ينبغي عليهم التفكير مرتين قبل السفر إلى مكان آخر.

وبعد ما حدث مع بينوشيه واستبعاد محاكمته حتى في تشيلي نفسها يضغط الضحايا وذويهم الآن بالادعاء على كيسنجر وغيره من المسؤولين الأمريكيين لمساندتهم الديكتاتويات العسكرية في أمريكا اللاتينية أوائل السبعينات.