في العاصمة المغربية الرباط وبتاريخ 12 / 7 / 2001 أنهت الندوة الدولية المقامة هناك أعمالها والتي كانت تحت عنوان ” الحوار بين الحضارات في عالم متغير ” . والتي ضمت عدداً  من الشخصيات العلمية والثقافية والسياسية من بينهم الدكتور كويثير ماتسورا المدير العام   لليونسكو ، والدكتور عبد العزيز عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية  للتربية والعلوم الثقافية ، التي قامت بتنظيم الندوة المذكورة .

   البيان الختامي الذي أصدرته الندوة صباح الخميس 12 / 7 / 2001  في الجلسة الختامية  للندوة جاء فيه:  أن احترام التنوع الحضاري الذي تعبر عنه الخصوصيات الثقافية ، هو حق من حقوق الإنسان التي لا يمكن التفريط فيها ، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على الحفاظ على هذا التنوع في الهويات الحضارية والخصوصيات الثقافية ، لأنه مصدر قوة وإبداع للإنسانية ،  وأن الحوار بين الحضارات ضرورة حتمية وواجب أخلاقي وإنساني وشرط مؤكد للتعاون  الإيجابي والمثمر ، وللتعايش السلمي بين البشر وهو يتطلب فضلاً عن التكافؤ بين الإرادات  والتوفر على النوايا الحسنة الالتزام بالأهداف التي تعزز القيم والمبادئ الإنسانية التي تعد القاسم المشترك بين جميع الحضارات والثقافات .

   أن الحوار بين الحضارات يسهم بدرجة كبيرة في التقارب بين الشعوب والأمم ، وفي إزالة الحواجز المتراكمة من سوء الفهم المتبادل ومن الأفكار المسبقة القائمة على أسس غير صحيحة والتي تختزنها الذاكرة الشعبية لثقافة شعب من الشعوب عن ثقافة شعب آخر ، مما يجعل من مواصلة الحوار وتوسيع دائرته رسالة النخب الفكرية والكفاءات الثقافية والعلمية .

   كما أكد البيان على ضرورة تحقيق فعالية أكبر وجدوى أعمق للحوار بين الحضارات ، والذي يقتضي التوسع في إقامة منتديات عالمية تتوزع على أكثر من منطقة وإقليم تقوم على مبادرات من المؤسسات والمنظمات ذات الاهتمام المشترك ، ومن الجامعات والمحافل الثقافية والأكاديمية على أن تكرس جهودها لإشاعة قيم الحوار والتعايش