بسم الله الرحمن الرحيم

إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون صدق الله العلي العظيم

يسر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ان تبارك للإنسانية جمعاء والعالمين الإسلامي والعربي حلول الذكرى السنوية لمولد الامام علي عليه السلام، داعية القادة والزعماء العرب والمسلمين الى اغتنام هذه المناسبة المباركة بإجراءات رشيدة تعود بالسرور والارتياح على كافة المسلمين.
اذ تلتمس المنظمة الزعماء المسلمين والعرب استهلال هذه الذكرى الكريم بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي والسجناء السياسيين واسقاط الاحكام الصادرة بحقهم، الى جانب طي صفحة الصراعات والتقاطعات السياسية غير المثمرة وبدء صفحة جديدة للحوار والتفاهم للوصول الى كلمة سواء بين المتخالفين للإسهام في إشاعة الحريات وانسجام المجتمعات وتماسكها، فضلا عن اصلاح ات البين.
وتلفت المنظمة عناية الزعماء والقادة في العالمين الإسلامي والعربي الى أهمية استثمار كافة الفرص والمناسبات لإجراء المصالحات الداخلية والخارجية، وتهيئة الأجواء الإيجابية لوضع قواعد عمل مشتركة بين السلطات القائمة والمعارضات السياسية، عملا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث الجميع على انتهاج الحكم الرشيد المتمثل بالعدالة والمساواة وضمان الحقوق الفكرية وغيرها.
فهذه المناسبة الكريمة لولادة رجل استثنائي كعلي ابن ابي طالب عليه السلام مدعاة للاقتباس من فكره ونهجه الإنساني الهادف الى أمن واستقرار المجتمعات، واحرص الناس على مصالحهم، وخطابة الشهير لعامله على مصر مثال الى رقي فكره وصواب نهجه، والذي جاء فيه: الناس صنفان: أما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق.
أيها السادة ان مجتمعاتكم ودولكم في أمس الحاجة الى نهج إصلاحي يعيد اليها رونقها ويحيي فيها روح الثقة والامن النفسي والاجتماعي، يؤمن الازدهار الاقتصادي والنشاط الإنساني المثمر على أكمل وجه، والله من وراء القصد.