سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح 
الاحمد الجابر الصباح وفقكم الله ورعاكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
عرفت الكويت منذ مطلع تأسيس دولتها المباركة بنصاعة صفحتها البيضاء، وخلوها (حكومة وشعبا) من أي شائبة او جريرة داخلية كانت ام خارجية، نظرا للسياسة الرشيدة التي يتعبها حكام آل الصباح سلفا وخلفا، حتى باتت تلك الدولة تتمتع عن سواها من دول الاقليم المجاورة بالكثير من مقومات الدول المتحضرة، خصوصا على صعيد حقوق الانسان والديمقراطية والسلم الاهلي والاجتماعي البارز، فضلا عما لعبته الحكومات الكويتية الموقرة من دور حكيم في نشر المعارف والعلوم وثقافة اللاعنف والحوار، كما تشهد الكثير من الدول النامية بان الكويت كان سباقة في مد يد الخير والعون في كل مناسبة تطرأ.
 
ولم يسبق لدولة الكويت الكريمة ان زجت بنفسها او بأبنائها في صراعات سياسية خارجية، أو سبق ان بادرت الى التدخل في الشؤون الداخلية لبعض البلدان، مما منحها حصانة وصدارة تفتقدها الكثير من الدول المجاورة.
الا ان ما يلفت مؤخرا قيام بعض الجماعات الراديكالية المتشددة في الكويت بتبني مشروع غير موفق، تمثل بأطلاق حملات لدعم وتمويل جماعات القاعدة ومثيلاتها المناهضة للحكومة السورية (مثلا) بالمال والسلاح، وهو أمر غير مسوغ ومقبول لعدة اسباب منطقية، تعود اولا على سمعة الكويت كدولة بيضاء اليد، لم يسبق لها ان وافقت استخدام اموالها لقتل الناس او دعم شراء اسلحة فتاكة لدعم جهات مسلحة، وثانيا على سوريا التي بات مهددة بسبب التدخلات الخارجية بحرب اهلية خطيرة.
 
فقد وردت العديد من الانباء المؤكدة على تنظيم جهات متشددة في الكويت حملات لجمع مبالغ طائلة في سبيل تسليح بعض الجماعات المسلحة في سوريا، دون ان تلتفت الى خطورة ما تقدم عليه، سيما ان السلاح الذي يتدفق الى سوريا قد يسهم في ازهاق ارواح الكثير من الابرياء والمدنيين، الامر الذي ترفضه الكويت حكومة وشعبا دون ادنى شك.
فما يحصل الان من جمع تبرعات لأجل تسليح احد طرفي الصراع في سوريا وشراء الصواريخ يخالف اهداف الكويت النبيلة.
لذا تدعو مؤسسة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى ضرورة التدخل لوقف هذه النشاطات اللاشرعية المخالفة للقوانين الكويتية والاعراف الاجتماعية، وعدم السماح للمتعصبين بتلوث أرث كويتي شامخ ترفع على الدوام عن الشبهة.
سدد الله خطاكم لكل خير
منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)
واشنطن ١/٧/٢٠١٢