السيد بان كي مون رئيس منظمة الامم المتحدة  المحترم
 
السلام عليكم
 
نلفت عنايتكم الى ضرورة التحرك العاجل لوقف الهجمات الوحشية التي يرتكبها النظام السعودي المستبد ازاء المدنيين العزل في السعودية والبحرين، وما جرى مؤخرا من جرائم متعاقبة اسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا المطالبين سلميا بالديمقراطية كحق من حقوق المواطنة التي اقرها قانون حقوق الانسان العالمي.
اذ شهدت المناطق الشرقية خلال الايام القليلة الماضية تصعيدا غير مسبوق من قبل النظام السعودي الحاكم، تمثل في اعتقال احد الرموز الدينية الناشطة في مجال حقوق الانسان، بعد ان تمت محاصرته واطلاق الرصاص عليه بشكل اجرامي على الرغم من كونه شيخ كبير في السن واعزل من اي سلاح.
كما اعقب ذلك تصدي عنيف من قبل القوات الامنية للتظاهرات السلمية المطالبة بالافراج عن الشيخ المعتقل نمر النمر، مما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى، الامر الذي يعكس همجية واستبداد النظام السعودي الحاكم واستخفافه بأرواح المواطنين اولا وبالقيم الانسانية والارادة الدولية ثانيا.
لذا نطالب عنايتكم بحكم المسؤولية الاخلاقية والقانونية بالتحرك لمنع هذه الاجراءات التعسفية التي يمارسها حكام تلك الدولة، وإخراج منظمة الامم المتحدة من دائرة الصمت والسكون التي تنتهجها إزاء السياسات القمعية التي تمارسها السعودية منذ عدة أشهر دون محاسبة او رقيب.
سيما ان ذلك النظام الاستبدادي المتخلف سبق وان استخدم القوة المفرطة والارهاب الحكومي لإخماد حركة الاحتجاج السلمية في دولة البحرين المجاورة، مما تسبب بسقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح، في الوقت الذي كان يتبجح وزير الخارجية السعودي بمطالبة النظام السوري بالرضوخ الى الديمقراطية والنزول الى رغبة الشعب كما يزعم.
 
وختاما، تكرر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في رسالتها هذه ضرورة التحرك لوقف تلك الهجمات التي يتعرض لها المواطنين العزل في شرق السعودية ودولة البحرين، بما يملي عليكم الضمير الانساني والمسؤولية الاخلاقية والقانونية، محذرة في الوقت ذاته من التزام الصمت الدولي إزاء ما يحدث من جرائم هناك.