تسلم كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة اليوم جائزة نوبل للسلام في الذكرى المئوية الأولى لمنح الجائزة في احتفال أقيم في العاصمة النرويجية أوسلو.

وشدد عنان في الخطاب الذي ألقاه في الاحتفال على أهمية حماية حقوق الإنسان ودعا الحكومات إلى احترام حقوق الأفراد.

وقال عنان لحضور الاحتفال إنه” لا ينبغي أن تكون السيادة الوطنية من الآن فصاعدا درعا تحتمي به الدول لانتهاك حقوق الإنسان”.

وحذر عنان في خطابه من أن كل إبادة جماعية قد بدأت بقتل شخص واحد وأن الضحايا سقطوا ” ليس بسبب ما فعلوا ولكن بسبب هويتهم “.

كما قال إن كل ما يبدأ بإهدار حياة إنسانية واحدة ينتهي بكارثة بالنسبة لأمم بأكملها.
وقد حصل عنان على جائزة نوبل للسلام في الذكرى المئوية لمنحها مناصفة مع الأمم المتحدة التي مثلها في الاحتفال وزير خارجية كوريا الجنوبية هان سيونج سوو الذي تترأس بلاده الجمعية العامة في الوقت الراهن.

روابط مشركة

وقد وصف عنان القرن العشرين بأنه الأكثر دموية في التاريخ مشيرا إلى أن البشرية عبرت إلى الألفية الثالثة من بوابة النيران.

وأضاف عنان ” إننا لو نظرنا جيدا بعدما حدث في الحادي عشر من سبتمبر وتحلينا ببعد النظر لوجدنا البشرية لا تتجزأ، إننا نرتبط جميعا بروابط تجمعنا في السراء والضراء”.

وحدد الأمين العام للأمم المتحدة طبيعة الدور الذي ستقوم به المنظمة الدولية في المستقبل مشيرا إلى ثلاثة أهداف هي القضاء على الفقر ومنع النزاعات وإشاعة الديمقراطية.

واقتبس عنان في كلمته مقتطفات من القرآن والإنجيل والتلمود وتعاليم كونفشيوس ليحث على التسامح، وقال إن الفكرة القائلة بأن بعض الـأديان أفضل من بعض قد أدت إلى فظائع في التاريخ الدولي.

وذكَر الأمين العام الدولي مستمعيه بأن الأمم المتحدة قد قامت على أنقاض الحرب العالمية الثانية وبالرغم من ذلك لم يتراجع شبح الحرب مشيرا إلى الإبادة التي شهدتها رواندا في عام أربعة وتسعين وحرب البوسنة والهرسك قبلها.

وكان الناجون من المجازر الجماعية في البوسنة ورواندا ضمن الأقلية الضئيلة التي انتقدت حصول عنان على الجائزة حيث كان يترأس خلال الحربين عمليات حفظ السلام في المؤسسة الدولية.