حذر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الولايات المتحدة من مهاجمة العراق في إطار حربها المعلنة على الإرهاب.

وقال عنان إن أي قرار أو محاولة لمهاجمة العراق لن يكون عملا حكيما وقد يقود الى تصعيد خطير في المنطقة.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيحتاج الى دراسة أي خطوة من هذا النوع.

جاء ذلك في تصريح لعنان في العاصمة النرويجية، أوسلو، حيث سيتسلم يوم غد الإثنين جائزة نوبل للسلام التي منحت له وللأمم المتحدة لقاء مساعي المنظمة الدولية من أجل عالم يسوده السلام.

وكان كولن باول وزير الخارجية الأمريكي قد سعى الأسبوع الماضي الى التقليل من التكهنات حول توسيع الحملة ضد الإرهاب لتشمل العراق.

وقال في مقابلة مع بي بي سي إن واشنطن تعلم بالقلق الذي سببته تلك التكهنات في أوروبا ولدى الدول العربية المعتدلة.

وشدد الوزير الأمريكي على عدم اتخاذ الرئيس جورج بوش قرارا حول الخطوة اللاحقة في الحرب.

وكان كل من بوش وباول قد أصدرا تحذيرات مبطنة ضد العراق، مما أطلق تكهنات باحتمال توسيع الولايات المتحدة لحملتها الحالية.

مانديلا

يذكر أن نيلسون مانديلا، رئيس جنوب إفريقيا السابق، حذر أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا من توسيع نطاق حملتهما الراهنة ضد الإرهاب لتشمل العراق، قائلا إن قصف العراق سيكون” كارثة”.

وكان الرئيس الأمريكي قد كثف الضغوط على العراق وطالبه بالسماح بعودة المفتشين الدوليين لمراقبة ما إذا كان العراق يواصل جهوده لتصنيع أسلحة دمار شامل.

يشار إلى أن العراق يرزح تحت حظر دولي منذ نهاية حرب الخليج عامك 1991 وهو الحظر الذي يتعرض لانتقادات دولية متزايدة بسبب ما يلحقه من أضرار بالمواطنين العراقيين، لكن الولايات المتحدة ترفض هذه الانتقادات.