كشف التلفزيون الاسرائيلي العبري ان احد كبار القادة العسكريين المعروف باختلافه مع رئيس الاركان الجنرال شاؤول موفاز، اعترف بانه كان بالامكان تخفيف التوتر الامني بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين خلال شهري ديسمبر (كانون الاول) 2001 ويناير (كانون الثاني) 2002، لكن الجيش لم يفعل.
والقائد العسكري هو العميد غيورا آيلاند، رئيس دائرة التخطيط في الجيش الاسرائيلي، الذي يعتبر أبرز المفاوضين الاسرائيليين في المحادثات مع الفلسطينيين. وحسب المعلق السياسي، أمنون ابرموفتش، فان آيلاند قال خلال جلسة مغلقة لهيئة رئاسة الاركان، ان في الشهرين المذكورين نشأت فرصة لتخفيف حدة التوتر، وان الفلسطينيين ابدوا الاستعداد لذلك وبدأوا يمارسونه بشكل عملي. الا ان اسرائيل رفضت التجاوب مع هذه الرغبة، وبدأت في حصارها لمقر الرئاسة الفلسطينية، وطرحت مطلبها (التعجيزي) بتسليمها قاتلي الوزير الاسرائيلي، رحبعام زئيفي. وبذلك منعت تخفيف التوتر.
وأربك هذا الكشف القيادتين السياسية والعسكرية في اسرائيل، اذ انه يعني عمليا ان حكومة ارييل شارون تتحمل المسؤولية عن مقتل مئات الاسرائيليين والفلسطينيين خلال الفترة منذ هذين الشهرين وحتى اليوم.