اختلفت مع والدي الشيخ (دام عزه) في لا موقفية المرجعية الشيعية حول الاحداث الساخنة في العراق الجريح والهجمات الشرسة التي استهدفت البنى التحتية العراقية والغارات التي بلغت الـ560 والصواريخ الفتاكة ال  415 والاهداف التي زادت على ال  110 موقع ومحاولة اغتيال الشيخ بشير الباكستاني وهو احد مراجع التقليد.

فكان يرى ان ظروف المرجعية الشيعية تختلف كثيراً عن ظروف الحركات السياسية والفعاليات الاجتماعية، فان المرجعية مع ملاحظة ظروفها غاية ما تتمكن فعله (حالياً) هو ان تفتي بجواز صرف سهم الإمام (ع) او سهم السادة -كثر الله امثالهم- او الزكوات على الشعب العراقي الابي.

لانهم (دام ظلهم) إما لا يعتقدون بالخوض في العمل السياسي، او ظروفهم لا تسمح لهم بذلك، والتصريح او الإدانة سينتهي لصالح جهة ما وهذا يعني في القاموس السياسي….

وكنت ارى انه على مراجع التقليد التنديد بالعدوان ودعم الموقف العراقي، إذ العدوان العسكري كان على الشعب والبنى التحتية العراقية لا على النظام و… وعلى الاقل كان عليهم اقامة مجالس الدعاء لنصرة الشعب المظلوم وما شابه ذلك.

لكنه قال: اثبتت المرجعية على عدم الدخول في القضايا الدولية لاشتمالها على اتفاقيات وتفاصيل غير معلنة، وربما (…) وتجنبهم الخوض في مثل هذه الامور لا يعني عدم اهتماهم بها، ومجالس الدعاء قائمة على كل حال وفي كل حادثة وعدم علمنا بنشاطاتهم لا يدل على عدم الوجدان.واضاف قائلاً: علينا ان نلتف حول المرجعية الشيعية ونكون الساعد الايمن لهم لتهيئة الظروف الملائمة وتوضيح الامور لهم ومساندتهم في اتخاذ القرارات بعيداً عن الملابسات السياسية والاعلامية اذ لكل مرجع اسلوبه الخاص في العمل وله قنواته الخاصة، وقل ما يعتمد المرجع في برنامج عمله على القنوات السياسية او الحزبية لعدم قناعتهم بالعمل السري أو …

فقلت له: أَوَ مَنْ خططهم السكوت عن قتل المراجع و …؟؟ فأطرق والدي برأسه ملياً واغرورقت عيناه من الدمع وقال: بني، وهل حصل الجهاز المرجعي على الحرية حتى تتوقع منه ما تتوقع!؟ بني، اعط الحوزات العلمية والجهاز المرجعي الامان والحرية وخذ ما يدهش العالم.واني متردد الان، ولا اعلم ما قاله الوالد هل هو الصحيح او ماقلته انا!!

والله العالم

ابن الشيخ