جاء ذلك في بيان اصدرته بمناسبة سقوط الديكتاتوروحصول الانفراجات السياسية الاخيرة في ليبيا.  وفي البيان:الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن

لقد من الله علينا وعليكم بهذا النبأ العظيم وهذه الفرجة المباركة التي طالما كان الامام الشيرازي الراحل ( رحمه

 الله) يتنبأ حصولها في وقت قريب، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن على الجميع باستمرار النصر وتسديد الخطى. 

وفي النصوص المباركة، وفي القران الكريم والسنة النبوية المطهرة، ان الله لايغير المجتمع الا ان يرى الارادة في ابنائها، واليوم والحمد لله سقط الديكتاتورمن مظاهرالحياة السياسية في ليبيا، ولكن يجب على الجميع الاهتمام بزوال الديكتاتورية من النفوس وعدم تفويت الفرص المتاحة لبناء مجتمع يعتمد الحرية والتعددية نهجا لبناء مجتمع مثالي في  مثل هذه المنطقة الغنية بالثروات والقدرات البشرية و وفور النعم الالهية.

وفي الحديث الشريف؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يد الله مع الجماعة.

فان الاتحاد بين الانشطة السياسية بمختلف اتجاهاتها يضاعف القوة في خدمة الدين والمجتمع.

وكان الامام الشيرازي يؤكد على الجميع عقد الندوات الفكرية لبحث سبل تطويرالعملية السياسية في مجتمع حكمته الديكتاتورية حوالي نصف قرن، وهذا ليس بالصعب اذا اتحدت القوى، وكان الاستعانة بالله نصب العين.

اضف الى ذلك، ان الشعب الليبي ومايمتلك من ذخائر وقدرات معرض للخطر الذي قديفتك فيه بايجاد الفتن والنزاعات القبلية والعرقية، فعلى الجميع اخذ الحيطة والحذر في التعاطي مع القضايا السياسية ومع مختلف شرائح الامة لكي لاتتعرض هذه الفرص الذهبية الى الخطر، ولاسامح الله يندم هذا الشعب الأبي على تصديه  للديكتاتور والديكتاتورية.

نسأل الله سبحانه ان يوفق الدولة والنظام الجديد في اصدارعفو عام يشمل الجميع الا من تلطخت يداه بدماء الابرياء، والمشي قدما نحوتطبيق الديمقراطية والتعددية السياسية الحقيقية. انه سميع مجيب.

اما من تلطخت اياديه بالدماء، فنأمل اقامة المحاكم العادلة وتجنب اراقة الدماء  من جديد مهما بلغ الأمر. فان في التصالح نتائج ايجابية كثيرة، والصلح خير، كما في القران الكريم.