بسم الله الرحمن الرحيم

وتعاونوا على البر والتقوى صدق الله العلي العظيم

ألقت جائحة كورونا بتداعياتها الكارثية على شريحة اللاجئين معاناة مضافة لمحنتهم، وزادت من حجم معاناتهم، خصوصاً مع التدابير الاحترازية الصحية التي اتخذتها الدول المضيفة أو العابرة.

إذ يواجه الآلاف من المدنيين العزل ممن تقطعت بهم سبل الحياة بين الحدود الدولية وممرات الهروب إلى عالم أكثر أمناً، يواجهون إشكاليات معقدة تعكس مخاوف الدول من ازدياد عدوى جائحة كورونا، وبات اللاجئون بين ناري الحجر والابعاد بالإضافة إلى خطر الموت المصاحب للرحلات البرية التي يقطعونها أملاً في مستقبل أفضل.

لذا تركز منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ندائها للمجتمع الدولي كافة وخصوصا الهيئة الدولية للأمم المتحدة إلى ضرورة الالتفات إلى مصير الآلاف من العوائل العالقة والمهددة، والتطلع إلى جموع اللاجئين بعين إنسانية صرفة تضمن لهم الأمن والسلامة من الظروف المحيطة بهم اولاً ومن عدم الإصابة بعدوى الجائحة ثانيا.

إذ بات من المفترض على المجتمع الدولي توفير الملاذات الآمنة للاجئين وفق مباديء حقوق الإنسان وقوانين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وتفعيل المقررات المتفق عليها دوليا في هذا الصدد.

مطالبة في الوقت ذاته البحث بمسببات الهجرة وإيجاد الحلول الناجعة لظاهرة هجرة الأوطان، عبر إجراءات أممية بإبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، كما نصت القوانين الدولية.

فكما يدرك الجميع أن أسباب الهجرة وتنامي إعداد المهاجرين يعزى إلى أكثر من جهة دولية تكالبت أجنداتها على حساب القضايا الإنسانية.

لذا تشدد المنظمة في ندائها هذا على ضرورة عدم إهمال هذه القضية الملحة التي باتت تهدد المجتمع الدولي كافة.

والله ولي التوفيق والسداد