قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في مقابلته مع (الشرق الاوسط) اللندنية: ان معالجة التوترات التي يشهدها العالم حالياً وحوادث القتل والانفجارات التي كان آخرها الانفجار المدمر في إندونيسيا يكمن في القضاء على الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها ومن بينها حالة الغضب التي تعتري العالم الإسلامي حالياً.
 وأن على الطرفين الإسلامي والغربي إدراك الأسباب التي تكمن وراء ما يجري حالياً على الساحة الدولية كما أن على الأشخاص الذين يلجأون إلى ردود الفعل العنيفة إدراك ذلك أيضا.
 إذا كان المسلمون يعتقدون انهم يتعرضون للكبت والاضطهاد فان عليهم العمل بجدية للتغلب على ذلك ووضع سياسات محددة وتقوية مقدرتهم على المقاومة، ولكن لأن ذلك لم يتم فان الناس تشعر بالإحباط والنتيجة هي ازدياد الضغوط على المسلمين.
أن الكثير من الناس الذين لا يفهمون الأساسيات يطلقون مختلف التفسيرات على الإسلام وعندما لا يكونون على يقين ولا يستطيعون احراز تقدم فانهم يصدقون كل ما يطلق من وصف على هذا الشخص أو ذاك.
لقد تعاملت مع أساسيات الإسلام والإسلام هو دين السلام ويأمر اتباعه بعدم محاربة الذين لا يشنون حرباً عليهم وإذا كان الناس يريدون السلام فان عليك إعطاءهم هذا السلام وهذه هي أبجديات وأصول الإسلام.
انه لا يجب استغلال وسائل الإعلام من جانب المسلمين لمجاراة الغرب فيما يبثه من إثارة واستفزازات بل إن على وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون إعطاء الصورة الصحيحة للدين الإسلامي ولطريقة الحياة الإسلامية.

في مقدور المؤسسات الإسلامية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي، المساعدة في إحداث بعض التغيير في موقف الغرب تجاه الإسلام وذلك بتنظيم المؤتمرات واللقاءات وورش العمل ومركز البحوث شريطة أن يكون هناك التزام قوي بذلك.

ان على بعض الدول الإسلامية أن تجعل صوتها مسموعاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية موضحاً انه إذا استمر الصمت فان ذلك سوف يفسر على أن الإدارة الأميركية محقة فيما تقوم به