** أظهرت دراسات جامعة هرفرد عام 1995 عن الصحة النفسية في البلاد النامية أن النساء يعانون من الاضطرابات النفسية التي يسببها العنف بنسبة (6.6%) ضعف ما يصيب الرجال (3.2%).
كما أن هذه الدراسة أظهرت أن العنف داخل الأسرة يشكل 5% من المشاكل الصحية التي تصيب المرأة وان الدراسات أيضا أوضحت أن 20-60% من النساء وفى الدول النامية تعرضن للضرب في داخل الأسرة أو من أزواجهن .
إن تعرض المرأة للعنف يجعلها تعيش عصاب الصدمة الذي قد يصل مضاعفته إلى تدهور القدرات النفسية والمعرفية . وقد أظهرت دراسة حديثة عن أسباب الانتحار فى النساء أن العدوان ضد المرأة من الأسباب الرئيسية للإقبال على الانتحار .

**فى تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام 1992 ظهر أن العنف داخل نطاق المنزل قد حدث في 97% من الحالات من رجل مدمن يعيش في الأسرة . وفى تقرير آخر عام 1993 وجد أن النساء يتعرضون لنوبات العنف الجسدي أو الجنسي من أحد أفراد أسرتهن أو من الأزواج وأنهن قد يستمرون في هذه الحياة إما لإحساسهن بالمسئولية تجاه علاج هذه المشكلة أو نتيجة لعدم وجود مكان آخر يلجأن إليه لأسباب اجتماعية أو اقتصادية أو لعادات وتقاليد مجتمعهن.

**أسفر بحث المرأة الجديدة الذي قدم لمؤتمر بكين عن الأرقام الآتية :
* (66%) من نساء عينة البحث تعرضن للإهانة في أماكن عملهن.
* وقد اتخذت الإهانة في (70%) من هذه الحالات الطابع الجنسي، و(30%) الحالات التحرش بالكلام الجنسي ، والتحرش باللمس (17%) ، والغزل المباشر20 %)
وقد أظهر البحث أيضا أن ما تعتبره النساء عنفا موجها من أزواجهن يتبلور في مايلي:
*المنع من الاختلاف (88%)
*المنع من السفر (69%)
*المنع من الخروج (82%)
*المعاشرة الجنسية بالإكراه (93%)

**جاء في مقالة للدكتورة سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ان الإعلام المصري اعترف بالعنف الذي يمارس ضد المرأة المصرية ، فقد نشرت جريدة الأهرام الرسمية في عددها الصادر يوم 7/2/1997 بعض الأرقام المستقاة من بحث أجراه المجلس القومي للسكان. وقد ظهر من البحث أن (35%) من المصريات المتزوجات تعرضن للضرب من قبل أزواجهن على الأقل مرة واحدة منذ زواجهن وأن الحمل لا يحمى المرأة من هذه العنف وأن (69.1%) من الزوجات يتعرض للضرب في حالة رفضهن لمعاشرة الزوج وأن (69.1%) يتم ضربهن في حالهم الرد عليه بلهجة لم تعجبه وقد اعتمد هذا البحث على سبعة آلاف زوجة في الريف والحضر وتبين من البحث أيضا أن المرأة الريفية تتعرض للضرب أكثر من المرأة الحضرية .وتضيف الساعاتي ان عام 1996 شهد منحنى جديدا في العنف الموجه ضد المرأة المصرية ، وخصوصا جرائم الاغتصاب التي احتلت رأس القائمة. وقد وصلت جرائم اغتصاب الفتيات الصغيرات إلى مستوى ينذر بالخطورة لما تضمنه من ظاهرة جديدة كان منها اشتراك أكثر من رجل في اغتصاب طفلة واحدة، واغتصاب التلميذات بواسطة مدرسيهن وأخيرا حرق وتمزيق الضحايا لإخفاء هذه الجرائم.ويصنف علماء النفس الاغتصاب على أنه أبشع أشكال العنف، نظرا للتأثيرات النفسية الضارة التي يلحقها بالأفراد والمجتمعات.أما عدد ضحايا جريمة الختان خلال عام 1996فكثير بالرغم من قرار وزير الصحة بتحريم إجراء عمليات الختان في المستشفيات التابعة للوزارة حيث كان ضمن الضحايا (14ضحية) وردت عنهم معلومات بالصحف خلال ذات العام وكان من بين هذه الحالات (خمسة حالات وفاة نتيجة جريمة الختان) وتنوعت النتائج في الحالات الأخرى ما بين النزيف الحاد والاكتئاب والصدمة العصبية والعاهة المستديمة وقد كان أصغر سن للفتيات المختنات (9سنوات) وكانت أكبرهن (15 سنة) إلا أن هذا العام لم يمض إلا وكانت هناك عديد من الخطوات التي أنجزت في اتجاه إنهاء هذا العنف كان أهمها نجاح الحملة ضد جريمة الختان والتي أسفرت عن قرار وزير الصحة بمنع إجراء عمليات الختان في المستشفيات وقد كان صدور بيان العنف، وتشكيل المحكمة المناهضة للتميز والعنف ضد المرأة خطوة إيجابية في هذا الاتجاه الذي نشط فيه الكثيرون خلال سنوات من أجل إنهاء أشكال العنف والتمييز الذي تتعرض له المرأة.