اطلعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) على عدد من المؤشرات الخطيرة الدالة على تدهور ملحوظ للحريات الصحفية في العراق، سيما بعد عدد من الاعتقالات التي طالت بعض العاملين في المجال الإعلامي وما واكبها من حالات ترهيب وابتزاز من قبل جهات رسمية وشعبية.
ففي الوقت الذي تتحفظ المنظمة على ذكر بعض الحالات حفاظا على سلامة المعنيين، رصدت المنظمة بالوثائق والمعطيات انتهاكات بحق الصحفيين في العراق، في خرق سافر للدستور العراقي الذي ضمن حرية التعبير، الامر الذي تسبب بأضرار مادية ومعنوية بالغة، فضلا عما يمثل ذلك من ظاهرة قمعية تناقض أسس البلاد الديمقراطية.
اذ سجلت العديد من الدعاوى القضائية الكيدية ضد الصحفيين وفق ذرائع مختلقة تقف ورائها اجندات سياسية تارة وشخصية تارة أخرى، بسبب نقلهم لتقارير إعلامية تتقاطع ومصالح تلك الجهات او لا توافق أهوائهم، مما افضى الى اعتقال بعض الصحفيين بشكل تعسفي، بعد ان تم تغييب بعضهم بصورة غير قانونية.
ان المنظمة تأسف كثيرا لهذا التدهور الخطير الذي لحق هذا المرفق الإنساني والاجتماعي المهم في العراق، مطالبة الحكومة المركزية والسلطات المعنية الأخرى بضرورة مراعاة البنود الدستورية والتشريعات المقرة التي ضمنت حق وحرية نقل المعلومات الصحفية والإعلامية، الى جانب حرية الحصول عليها بكل شفافية، مطالبة بتأمين تلك الحقوق والعمل على ضمان حرية تنقلهم، فضلا الى إعادة النظر بالدعاوى المرفوعة ضد الصحفيين والافراج عمن اعتقل منهم بأسرع وقت.