تلقت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الاجراء الأحادي الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأسى واحباط كبيرين، نظراً للتداعيات الخطيرة لهذا القرار غير المدروس على الامن والسلم الدوليين، مطالبة بالتراجع عن تطبيقه لتدارك الوقوع في المحذور.

اذ ترى المنظمة ان هذا القرار الخاطئ يفضي الى قطع الطريق على أي تسوية عادلة يرمي الى تحقيقها المجتمع الدولي بالنسبة الى القضية الفلسطينية، الى جانب كونه انحياز سافر من قبل وسيط مفترض في عملية التسوية المفترضة.

وترى المنظمة أيضاً ان في هذا القرار تعديا واضحا على حقوق الشعب الفلسطيني ومشاعر الشعوب الإسلامية والمسيحية على حد سواء، فالقدس كانت ولا تزال رمزاً عربياً واسلامياً ومسيحياً لشعوب المنطقة ولا يجب ان تستولي على سيادتها دولة محتلة كإسرائيل.

كما تعتبر المنظمة ان هذا الاجراء سيسهم دون ادنى شك في اشعال فتيل الحروب والعنف في المنطقة التي تعاني أصلاً من دوامة عنف مستمرة منذ سنوات، وقد يفضي الى نتائج كارثية لا تستني أي طرف من اطراف النزاع.

لذا تشدد المنظمة على ضرورة تراجع الرئيس الأمريكي عن هذا القرار الفاقد للحكمة الذي ينتهك حقوق كافة الشعوب الإسلامية والعربية في العالم، داعية الولايات المتحدة أيضاً الى احياء عمليات المفاوضات وفق رؤية عادلة تعيد الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني المنكوب بالاحتلال الإسرائيلي.