وسط التوترات الخطيرة التي تكتنف العديد من بلدان المجتمع الدولي، تحل الذكرى السنوية التي اقرتها الأمم المتحدة للعيش معاً بسلام في السادس عشر من شهر أيار مايو، هذا اليوم الذي اختير ليكون منطلقاً ومرجعاً لثقافة التعايش السلمي بين الشعوب بمختلف اعراقها ومعتقداتها الدينية والثقافية.

اذ تدرك البشرية جمعاء ان النزاعات السياسية والاقتصادية والفكرية تسببت في الكثير من أجزاء العالم بعواقب غير محمودة، فضلاً عن كونها مصدراً مقلقاً للمصير الإنساني على وجه الأرض، وهددت حياة الملايين من الأبرياء واستهدفت شؤونهم الحياتية البسيطة دون ذنب، مما ترتب على الكثير من البشر مواجهة المعاناة والبؤس وغيرها من الأوضاع الحرجة.

لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في هذه المناسبة كافة الحكومات والجهات القيادية حول العالم الى الاخذ بعين الاعتبار مقررات الأمم المتحدة على صعيد السلام وما اجتمعت عليه فيما تمثل هذه الذكرى السنوية من مبادئ فاضلة، تهدف الى إتاحة أجواء أكثر استقراراً على الصعيد الإنساني، وتجعل من العيش المشترك ونبذ العنف منطلقاً لها، فضلا عن إشاعة ثقافة الحوار والقبول بالآخر، والعمل على حل الإشكاليات بين الدول والمجتمعات بالطرق الحضارية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

وتغتنم المنظمة في هذه المناسبة أيضا تجديد دعواها لوقف الحروب والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، سيما إيقاف الحرب على اليمن، والتدخل لوقف الحرب في سوريا وليبيا، فضلا عن إيجاد حلول متوازنة للقضية الفلسطينية بشكل محايد دون انحياز لطرف على حساب طرف آخر.
كما تدعو المنظمة الحكومات في المنطقة ذاتها الى الافراج عن المعتقلين السياسيين، وكف يد القمع والتنكيل بحق الشعوب التي تنشد الإصلاح، عبر إرساء قواعد ديمقراطية ترسخ الأمن الأهلي وتنتشل بلدانها من الاضطرابات السياسية بشكل نهائي.
والله ولي التوفيق