وسط صمت دولي مخجل سقط المئات من المحتجين الفلسطينيين قتلى وجرحى برصاص الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع الاحتفالات المشتركة بين الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية بمناسبة نقل سفارة الأخيرة الى القدس، ذلك القرار الي يشكل صفعة مؤلمة في وجه الإرادة الدولية وقرارات الهيئة الأممية المناهضة لتوسع إسرائيل على حساب الاراض الفلسطينية ولا سيما القدس.

اذ لم يدخر الجيش الإسرائيلي جهداً في قمع المحتجين بكافة أنواع الأسلحة، مستخفاً بشكل خطير بأرواح المدنيين العزل بما فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، حيث قتل أكثر من أربعين شخصا وجرح الفين آخرين برصاص القوات الإسرائيلية.

ان هذه المجزرة التي ارتكبت بصورة سافرة وأمام وسائل الاعلام الدولية تضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كافة بمواجهة المبادئ الانسانية والاتفاقات الدولية والمعايير الخاصة بحقوق الانسان، ويجعل من غض الطرف عن هذا الاستخفاف الإسرائيلي بحقوق الانسان اشتراك فيما يرتكب من جرائم تندى لها جبين الإنسانية.

ان المنظمة في الوقت الذي تدين المجزرة الإسرائيلية بحق المحتجين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة معاقبة المسؤولين على هذه المجزرة وإحالتهم الى محكمة الجنايات الدولية لنيل جزائهم العادل، كما تدعو الأمم المتحدة إلزام إسرائيل بقبول مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن الملزمة بخصوص القضية الفلسطينية.