تعرب منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) التابعة لمؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن، عن إدانتها للعملية الإرهابية الدنيئة التي استهدفت جمعاً من رجال الدين المسلمين في العاصمة الأفغانية كابول، مشدّدة على ضرورة التمسّك بالنهج القويم لتعاليم الدين الإسلامي السمح الذي اجتمع الضحايا من أجل الوقوف بوجه جماعات التكفير والضلال من خوارج العصر.
فمجدّداً يكشف الفكر المنحرف لتلك الجماعات الإرهابية وجهه الأسود عبر استهداف كل من يعارض نهجه الدموي، مستعيناً بأدواته الشيطانية لإسكات معارضيه غير مبال بحرمة دم أو قدسية نفس أو مخالفة دين أو عرف إنساني، مجسّداً بذلك الآية الكريمة التي تنطبق على اتباعه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا). صدق الله العليّ العظيم.
إذ قتل سبعة أشخاص وأصيب تسعة آخرين في هجوم إرهابي استهدف ندوة كانت منعقدة لأجل وللدعوة إلى السلم والسلام، في خيمة لويا جيرجا (مجلس شيوخ القبائل) في كابول، بحضور نحو ألفين من علماء الدين المسلمين.
ترى المنظّمة إنّ تلك الجريمة، كما يدرك الجميع، تمثّل كفراً بتعاليم الله عزّ وجلّ ومخالفة صريحة للأديان السماوية كافّة، وقد عانت منها الإنسانية جمعاء على مدى الدهور، وانّ التكفيريين والإرهابيين ينتقل تطرّفهم وفكرهم الأعمى بين أمة وأخرى، يسوقها الشر وترعاها الشياطين.
إنّ المنظّمة تؤكّد على تضامنها مع الجمع الخير لرجال الدين في تلك الندوة، مبتهلة إلى البارئ عزّ وجلّ أن يمنّ على ذوي الضحايا بالصبر والسلوان، وعلى الجرحى بالشفاء العاجل. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.