تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن بالغ قلقها لورود تسريبات ترجح قيام الولايات المتحدة الامريكية بتسليم المعارض التركي فتح الله غولن الى انقرة، محذرة من خطر هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان ان وقع.

اذ ترى المنظمة ان ارتكاب مثل هذا الانتهاك قد يفضي الى مخاطر جمة على مصير المعارض التركي فتح الله غولن، خصوصا ان السياسة القمعية التي انتهجها الرئيس اردوغان تتنهك بشكل سافر كافة المعايير الحقوقية الخاصة بالحريات العامة والخاصة، فيما تعد حملة الاعتقالات غير المسبوقة مؤشرا يفاقم من حجم المخاوف من تصاعد الانتهاكات.

فخلال الاسابيع القليلة الماضية التي اعقبت الانقلاب المزعوم في تركيا، شنت القوات الامنية التابعة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان حملات انتقامية على كافة المراكز والمدارس الدينية التابعة للمعارض التركي فتح الله غولن، واسفرت بشكل ملحوظ عن اعتقال الالاف من الافراد، فضلا عن عقوبات جماعية طالت شرائح اجتماعية مختلفة.

لذا تدعو المنظمة الرئاسة الامريكية الى عدم الانسياق للضغوط التركية الهادفة الى تسليم فتح الله غولن حرصا على سلامته وامنه، والالتزام بالمعايير الحقوقية الدولية التي تكفل حق اللجوء السياسي، كما نصت عليه الاتفاقات الدولية.

كما تلفت المنظمة الى كونها في الوقت ذاته تجدد رفضها لكافة اشكال الانقلابات العسكرية في اي دولة كانت، كونها ممارسات سلبية تختطف ارادة الشعوب وترتهن مصيرها بصورة غير ديمقراطية، مشددة على اهمية اللجوء الى الوسائل والاليات الديمقراطية والاصلاح عبر صناديق الاقتراع.