اطلعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) على الاعمال الاستفزازية التي تمارسها السلطات الاسرائيلية في مدينة القدس والمتمثلة بهدم مساكن المواطنين الفلسطينيين مؤخراً، مطالبة بوقف تلك العمليات فوراً والركون الى حلول معقولة لا تثير الصدام وتأجج الصراع الآخذ بالاتساع.

حيث باشرت القوات الإسرائيلية قبل ايام هدم منازل فلسطينيين تعتبرها غير قانونية إلى جنوب القدس في منطقة صور باهر.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن القرار الإسرائيلي يشمل عشرة مبان بعضها قيد الإنشاء وسيتسبب بتشريد 17 شخصاً ويؤثر على 350 آخرين.

وترى المنظمة ان الذرائع التي ساقتها السلطات الاسرائيلية لم تراعي حقوق الانسان والقوانين النافذة التي الملزمة، وتعد تهديداً سافراً يستدعي مسائلة قانونية وعقابية خصوصاً ان الذرائع والحجج الاسرائيلية لا ترتقي الى حرمان مواطنين مدنيين من مساكنهم وتهجيرهم من اراضي متنازع عليها.

وتدعو المنظمة المجتمع الدولي الى التدخل لوقف تلك الاعمال وحث الاطراف المتصارعة في تلك الاراضي الى الحوار والتمسك بالوسائل السلمية والحضارية لتجاوز الصراعات المؤذية، وتجنب التصعيد والعنف المستمر منذ عقود، مؤكدة على اهمية لعب المجتمع الدولي دوراً جاداً للفصل في الأزمة وانهاء كافة اشكال الصراع الجاري.

وتلفت المنظمة الى ان العنف والعنف المضاد اثبت عقم النتائج ووسيلة لا تفضي الى حلول مقبولة ومستقرة ودائمة، بل كان ولا يزال احد اسباب استمرار الازمات وانعدام الثقة وهشاشة القرارات المبنية على نتائجه، وقد اثبتت التجارب التاريخية وضوح ذلك.