شهد كوكب الارض على مدى السنوات القليلة الجارية تصاعد غير مسبوق في اعداد طالبي اللجوء حول العالم، مشتملة بذلك على مختلف قارات العالم باستثناء أمريكا الشمالية، وهو منعطف خطير اوشك على ان يكون ازمة عالمية قد تشكل دافعاً للانهيار والسقوط المتعاقب للحضارات الانسانية خصوصاً في البلدان التي تمتعت على مدى عقود باستقرار نسبي وحماية مقبولة لحقوق الانسان على اراضيها.

ويدرك جميع المراقبين تنوع الاسباب الدافعة بالسكان الى طلب اللجوء في الدول المتقدمة، والتي تقف في طليعة تلك الاسباب الانتهاكات الكبيرة على صعيد الحقوق الفردية والجماعية، مروراً بنشوب الحروب والاقتتال، واخيراً وليس اخراً الظروف البيئية.

واذ تحتفي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تضامناً مع اليوم الدولي للاجئين في العشرين من حزيران/ يونيو تطلق تحذيراً شديداً لعواقب الاوضاع الكارثية التي يمر بها المجتمع ، داعية الانظمة العالمية الى شرعة تدارك الانحدار الانساني الحاصل بسبب النزاعات السياسية، معربة عن خشيتها من تداعيات ما يجري التي لن تستثني امة دون اخرى .