لا يزال الشريك الأهم في الحياة البشرية والمتمثل بالمرأة يعاني هيمنة ذكورية مفرطة ترتقي إلى مفهوم الانتهاكات والجرائم التي تحرمها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، إذ يمثل العنف الذي تواجهه النساء إشكالية متوارثة في بعض المجتمعات تخف ورائها أعراف متخلفة أو سياسات استبدادية تستبيح ما قد سبق تحريمة.

وفي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات المعنية بشؤون النساء إلى رفع وتيرة الدعم والمساندة لهذه الشريحة، خصوصاً مع استمرار الانتهاكات والجرائم المرصودة بحق المرأة، إذ تتباين تلك الانتهاكات بين استغلال جنسي أو تغييب قسري أو مصادرة للحرية من خلال الاحتجاز بالقوة أو منع النساء من حقوقها في التعليم أو تقرير المصير، فضلاً عن استغلالها كسلعة من خلال شعارات مريبة أو أجندات مشبوهة نزعت عنها قيمتها الاساسية في مختلف شؤون الحياة.

وتدعو المنظمة في هذه المناسبة إلى الإفراج عن النساء المعتقلات على خلفية سياسية، والعمل على انصاف المعنفات منهن، وضمان مكافحة العنف بكافة أشكاله الذي يقع بحق المرأة على وجه العموم.