بسم الله الرحمن الرحيم

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. صدق الله العلي العظيم

يحيي المجتمع الدولي في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري اليوم الدولي للتسامح، في تذكير للفطرة الإنسانية التي خلق الله سبحانه الانسان عليها كغريزة اجتماعية أراد بها البارئ السلم والانسجام بين البشر.

وقد أثبت لنا التاريخ عبر الحقبة الزمنية المتعاقبة ان التسامح كان ولا يزال ركيزة أساسية للمجتمعات والافراد للتنعم باوساط مادية ومعنوية يسودها الازدهار والاستقرار والطمأنينة بشكل مطلق، إلا أن نمطية التفكير المضطربة والنظرة القاصرة لطالما تسببتا بغياب المنطق السليم في التعامل مع الاخرين واسهمتا في اندلاع الصراعات والحروب العبثية بين الأمم والشعوب على حد سواء.

وإذ تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة لضم صوتها إلى المناشدات والأصوات الهادفة إلى تعميم ثقافة التسامح في المجتمع الدولي، تدعو بدورها الأنظمة السياسية متمثلة بالحكومات والمؤسسات الرسمية في الدول العربية والإسلامية إلى العمل على إشاعة التسامح للتخلص من الازمات المتراكمة بسبب الغلو والتطرف بكافه اشكالهما، مؤكدة على أهمية إطلاق مبادرات إنسانية متسامحة، وفي طليعتها إطلاق سراح معتقلي الرأي والسجناء السياسيين، وتخفيف الأحكام الجنائية بحق السجناء الاخرين.

وترى المنظمة أن المجتمعات العربية والإسلامية باتت بأمس الحاجة إلى إشاعة ونشر ثقافة التسامح والعمل به كمفهوم شامل يدعو إلى القبول بالاختلاف والرأي الأخر و نبذ كافة أشكال التعصب الديني أو السياسي.

والله ولي التوفيق