اكثر من سبعة عقود خلت ولا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من التشريد والتهجير وسياسات عنصرية أفضت لصراع دموي خلّف آلاف الضحايا الأبرياء، دون بصيص أمل يلوح في الأفق يضع حداً لما يواجهه هذا الشعب.

إذ يصر المجتمع الدولي والنظام الإسرائيلي على تجاهل تلك المعاناة وغض الطرف عن الجرائم والانتهاكات الجارية على قدم وساق، فضلاً عن تجاهل متعمد للحقوق الشرعية والقانونية التي أقرتها الهيئة العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

إن استمرار تلك المعاناة تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية وتقصيراً فادحاً في المسؤولية الأخلاقية والالتزامات القانونية الأمر الذي يستوجب مراجعة شاملة للمواقف والشعارات والأهداف التي أنشأت لاجلها المنظمات الحقوقية الدولية.

وإذ تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في يوم مساندته الدولي الذي يصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، تشدد على ضرورة وضع حد لمعاناته والعمل على إنفاذ القرارات الدولية التي تسترجع حقوقه كاملة دون نقصان، داعية الدول الكبرى إلى البحث في إيجاد تسوية شاملة قادرة على ردع إسرائيل والحد من انتهاكاتها الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني الجريح.

والله ولي التوفيق