بسم الله الرحمن الرحيم

فذكر ان نفعت الذكرى صدق الله العلي العظيم

يحل على المجتمع الدولي في هذه الاثناء اليوم الدولي للتسامح، وسط موجة عنف غير مسبوقة، ومشاعر تطرف مؤلمة، وفشل كبير في الإلتزام بمقررات الشرعية الدولية والقوانين المتفق عليها التي خطت لحياة كريمة ينعم بها الانسان على كوكب الارض اينما كان.

اذ تجتاح مشاعر التعصب ومظاهر الصراع المسلحة في اكثر من اقليم، وتتنامى الخشية من انحدار خطير على صعيد الامن والسلم العالمي بسبب الحروب الدائرة، يعزز من تلك المخاطر الاصطفافات غير المسبوقة للانظمة السياسية وتشجيعها بشكل مباشر وغير مباشر العنف والصراعات بعيدا عن التزاماتها القانونية والاخلاقية والانسانية.

اذ اسهم غياب منطق العدل والحكمة والتسامح في تفاقم الأذى الذي لحق بالابرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، حتى فاقت خلال السنة الجاري اعداد الضحايا عشرات الآلاف بين قتيل وجريح ومغيب ومهجر ونازح، وفقد الملايين منهم  الأمن والماوى الكريم.

فالحرب الاوكرانية والحرب الفلسطينية وما تخللهما من اعمال عنف غير مباشرة تسجل دون أدنى شك فشلاً امميا ًمكلفاً، إلى جانب تهديداً جدياً لحرب كونية لا تبقي ولا تذر، في ظل تصاعد لغة العنف المادي والمعنوي يقف وراءها اجندات لمصالح ضيقة غير مدرسة وتفتقر للمبادئ الانسانية.

لذا تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) حلول اليوم الدولي للتسامح لتوجيه رسالة إلى اقطاب مجلس الامن الدولي مطالبة بتذكر الأهداف التي اجتمعوا عليها وتأسس لأجلها المجلس، مؤكدة على اهمية افساح المجال للتسامح والتصالح على مصالح المجتمع الدولي والعمل على نوع فتيل الأزمات القائمة.

اذ تطالب المنظمة بضرورة وقف الحرب الاوكرانية إلى جانب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والعمل على حلول التفاوض بدلا من القتال، وتغليب للتسامح على التطرف والتعصب.