يحيي المجتمع الدولي في التاسع من كانون الاول/ ديسمبر الجاري اليوم الدولي لمكافحة الفساد، إحدى الظواهر المستعصية والتي أسفرت تداعياتها عن اشكاليات مفصلية يعاني منها الكثير من الشعوب والبلدان حتى انسحب عليها معدلات مرتفعة بمستويات الفقر والعوز والمعاناة وانتهاك ملحوظ في الحقوق الأساسية للسكان.

إذ تظهر الهجرة غير الشرعية جانباً جلياً لظاهرة الفساد الإداري والمالي لدى البلدان الطاردة للسكان، فضلاً عن انتشار ظواهر الاقتتال والعنصرية وغياب التوزيع العادل للثروات.

فيما كانت التداعيات السياسية للفساد كاستغلال الموقع الوظيفي والتعسف والاستبداد، من أبرز الإشكاليات التي تعاني منها بعض الشعوب خصوصاً في مناطق الشرق الأوسط.

وإذ تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) المنظمات الحقوقية الدولية إحياء هذه المناسبة تدعو إلى تكثيف الجهود وتقنين الإجراءات الفاعلة لمكافحة ظاهرة الفساد، والبحث بشكل جدي لارساء قواعد مكافحتها عبر إلزام الدولى الكبرى بالقوانين والاتفاقات الدولية التي توجب مكافحة الفساد، خصوصاً فيما يتعلق بالدول الاستبدادية والقمعية وسواها من الأنظمة السياسية المعروفة بانتهاكها للحقوق القانونية والإنسانية.

والله ولي التوفيق