بسم الله الرحمن الرحيم

انَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ صدق الله العلي العظيم

لا تزال ظاهرة الارهاب الدولي تمثل تحدياً سافر  للإنسانية، وخطر محدق بملايين البشر، يستوجب مكافحة شاملة بطرق واساليب علمية تنتصر لضحايا هذه الاشكالية وتحد بشكل ناجع من شرورها المستطير.

ففي اليوم الذي يحيي المجتمع الدولي اليوم الخاص لإحياء ذكرى ضحايا الارهاب واجلائهم، هذا اليوم الذي اقرته الهيئة الدولية للأمم المتحدة في الحادي عشر من ايلول/ سبتمر من كل عام، كتعبير للتضامن والتعاطف مع هؤلاء الضحايا، تشخص امام اعيننا معضلة استعصت على العلاج، بالرغم من الجهود المبذولة في مكافحتها، الى جانب استمرار معاناة كثير من المجتمعات من لظى الارهاب الاعمى، الذي لم يستثني من اتونه ملة او دين او عرق بشري.

اذ لا يزال المئات من ضحايا الارهاب موضع قلق وهاجس ألم لدى ذويهم، خصوصاً ممن لا يزال مصيرهم مجهولا، بعد وقوعهم في ايدي الجماعات الارهابية، او فقدوا في مناطقهم.

في حين لا يزال عشرات الالاف الآخرين يعانون بسبب الارهاب المباشر وغير المباشر، بين تقتيل وتهجير ومطاردة.

وأكثر ما يؤسف في مجمل هذا الصدد، ان القضاء على التحديات التي تواجه الابرياء من قبل الجماعات الارهابية لا تغني او تنفع، خصوصاً مع استشراء الفكر المتطرف في مجتمعاتهم، كما هو الحال في افغانستان وباكستان واليمن والعراق ومصر وبعض الدول الأخرى.

واذ تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة المهمة للإنسانية، ترفع من خلال رسالتها هذه عدة توصيات أملا في الاسهام بالحد من معاناة ضحايا الارهاب وتأمين مجتمعاتهم، مطالبة المجتمع الدولي عموما والدول المعنية خصوصا ان تأخذ وصاياها محمل الجد.

التوصيات:

1-تعويض وحماية الابرياء ممن تعرضوا بشكل مباشر او غير مباشر لضرر الارهاب.

2-تكثيف الجهود الدولية للبحث وانقاذ المفقودين والمغيبين لدى الجماعات الارهابية.

3-العمل على اجلاء المخيمات التي تضم ذوي الجماعات الارهابية في كل من سوريا والعراق، عبر تعاون دولي شامل.

4-مكافحة الجماعات المتطرفة وعدم اتاحة المجال لها في تنظيم صفوفها وشن الهجمات.

5-مكافحة الفكر المتطرف والمحرض على العنف بكافة اشكاله.

6-مكافحة الجهات التي تروج للفكر المتطرف والارهاب والداعمة له ماديا ومعنويا.

7-دعم الحكومات والمنظمات التي تتبنى مواجهة الارهاب الفكري والحربي.

والله ولي التوفيق