حذر ساسة وجنرالات متقاعدون ومعلقون بارزون في اسرائيل امس حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون من مغبة القيام بعمليات رد «دراماتيكية» على الهجمات الاخيرة للمنظمات الفلسطينية أخيرا، مشددين على ان المخرج الوحيد من المأزق الامني الذي تحياه اسرائيل هو الحل السياسي، وأنذروا شارون من احتمال أن يلاقي نفس مصير الرئيس اليوغوسلافي السابق ميلوشيفيتش الذي يحاكم حاليا كمجرم حرب، في حال قيامه بعمليات توقع عددا من الضحايا الفلسطينيين.

 وقال الجنرال امنون شاحاك الرئيس السابق لهيئة اركان الجيش والوزير السابق في حكومة إيهود باراك «لا مجال لتضليل الجمهور الاسرائيلي، فكل عملية يقوم بها الجيش لن تؤدي الى وقف العمليات التي تقوم بها المنظمات الفلسطينية». وتساءل شاحاك في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية قائلا «أريد ان اسأل ما هي الوسائل التي لم نستخدمها بعد في مواجهة الفلسطينيين؟ لقد جربنا كل شيء، والنتيجة كانت هي الفشل في التوصل في وقف عمليات العنف». وشدد على انه لا يوجد هناك مناص من الاعتراف بان المخرج الوحيد للدوامة الحالية من العنف هو التحركات السياسية و«التحركات السياسية وحدها».

من ناحيته حذر عوزي بنزيمان احد كبار المعلقين السياسيين في صحيفة «هآرتس» شارون من مغبة توسيع دائرة الحرب ضد الفلسطينيين، مشددا على ان المجتمع الاسرائيلي غير مستعد لدفع ثمن هذه المواجهة. وقال ان المجتمع الاسرائيلي ليس مستعدا للتضحية بالارواح من اجل استمرار سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة. واشار الى ان الشعارات التي تقدس التضحية ماتت، فلم يعد هناك شعار «الموت او احتلال الجبل».