تحت عنوان (أعظم تحديات الجهاد) صدر إعلان كشفت عنه ألـ (صنداي تلكراف) البريطانية مؤداه طلب متطوعين إسلاميين من بريطانيا للتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات في معسكر سري يقع في الولايات المتحدة الأمريكية على أرض مزرعة تبلغ مساحتها ألف فدان ، تقع التدريبات في تلك الدورات المقررة بالذخيرة الحية .

كما ذكرت الوسيلة الإعلامية السابقة الذكر بأن الدورات المذكورة تدار من قبل شركة (خدمات السكينة الأمنية) التي يرأسها محمد جميل (مسلم بريطاني المولد) تربطه علاقات وثيقة مع القيادات الأصولية من أمثال عمر بكري محمد وأبو حمزة المصري اللذين بدت صورتاهما مع الخبر المذكور في الصحيفة . كما أوردت الصحيفة بأن هناك 500 متطوع قد تقدما للالتحاق بهذه الدورات التدريبية ، وأن هؤلاء المتطوعين سينضمون إلى مقاتلين في مناطق مثل باكستان والشيشان وافغانستان ـ التي يخضع بعضها لسيطرة أسامة بن لادن ـ وذلك للقتال إلى جانب المسلمين الذين يخوضون حروبا ضارية في تلك المناطق .

في ضوء ذلك نقول هل من المعقول أن يعجز الجهاز المخابراتي العالمي (CIA) الذي يمتلك من الوسائل المتطورة والعملاء ما يتمكن من خلاله من إجهاض الكثير من العمليات الإرهابية في شتى بقاع العالم وهي في مهدها عن أن يتمكن من اكتشاف منطقة تقع مساحتها في ألف كيلو متر تمارس خلالها تلك التدريبات وبالذخيرة الحية ؟

إن مثل هذا السؤال يمكن أن يثار وإن على صحيفة ألـ (صنداي تيلكراف) البريطانية أن تقدم له جواباً وفي غير ذلك قد يبرز الشك بتواطئ الولايات المتحدة برعاية مثل تلك الدورات .