إن اشرف المهن التي يمكن أن يمتهنها الإنسان هي مهنة التعليم ، إذ إنها تنير الدرب للإنسان كي يعرف طريقه وما له وما عليه . ولعظم هذه المهنة قيل :

(من علمني حرفاً ملكني عبداً) و (كاد المعلم أن يكون رسولاً) . ولكن في مقابل ذلك تقع مسؤولية كبيرة على عاتق من يتولى هذه المهنة الشريفة ، فالنشئ أمانة في رقاب معلميهم ، ولذا لا يجب أن تولى مهنة تعليم النشئ وتربيته لأي كان لئلا يدنس شرف هذه المهنة من لا يمتلك قدراً من الإنسانية كذلك الذي كشف عنه الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل .

فقد كشف الاتحاد المذكور عن اعتداء شاذ قام به مدرس لغة عربية في إحدى المدارس المتوسطة في بلدة رياق البقاعية بحق 13 تلميذاً من تلامذته مهدداً إياهم بقطع ألسنتهم وإحراقهم في حالة إبلاغهم إدارة المدرسة عن فعلته الشنيعة .

إن حدوث أمر كهذا يستدعي إعادة النظر وترتيب الحسابات من جديد فيمن تلقى على عاتقه مسؤولية تربية الجيل .