لقد تشكلت في لبنان – مؤخراً – لجنة مكونة من كل من: مالك الساحلي، فاطمة شوربا، موسى خشاب، ابراهيم دهيني، موسى ضافر، فدوى فرحات، وفؤاد حنجول لاعداد كتاب منهجي كي يدرس لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس الشيعية، تحت اسم تعرف على الاسلام.

يقع الكتاب في فصول ستة: العقيدة، الأخلاق، الاحكام الشرعية، السيرة، القرآن الكريم، والسياسة.

ان فكرة كهذه هي – في واقعها – فكرة جيدة ما لم تتخط الخطوط الشرعية التي يكمن وراءها مالا تخصص للجنة المتشكلة فيه.

و لكن الامر المؤسف هو ان اللجنة اطلت علينا بأصل اضافته على اصول الدين الخمسة لتصير الاصول بعد صدور الكتاب ستة.

ان عمل اللجنة هذا يلزم منه الحكم على اعاظم العلماء ممن لا يفتون بولاية الفقيه المطلقة – سواء القدامى منهم والمعاصرين – بالخروج عن الدين، وربما سيحكمون عليهم بناء على هذا النهج بعد مدة من الزمن بالكفر والارتداد و..

بل اكثر من ذلك بعد وضع كتاب كهذا موجباً للانحراف في معتقدات الاجيال القادمة، والجيل الحاضر.

ان هذا مما لايقول به احد من فقهاء الاسلام على الاطلاق، بل وربما يعدون القول بالاضافة الكيفية للدين بدعة، والبدعة ضلالة، والضلالة في النار (كما في الاحاديث المعتبرة).

اني اقول قولي هذا مع اني اقلد اول من قال بنظرية ولاية الفقيه الا وهو المرجع الديني الاعلى سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي(دام ظله) وقبل اكثر من ثلاثين عاماً. وقد ادرج رأيه في كتبه المطبوعة آنذاك. وكذلك فعل الشهيد المقدس آية الله السيد حسن الشيرازي في كتابه (كلمة الاسلام).

فالزيادة في الدين مما ليس فيه أو اعطاء فرعاً من فروعه غير مكانته كمحاولة لانقاص في التأثير السلبي.

فلا فرق بين من انكر الامامة ومن زاد على عدد المعصومين في الحكم.

كما لافرق بين انكار عصمة الزهراء(ع) وبين من زاد على عدد المعصومين كذلك.

اكثر من ذلك قد يطل علينا في المستقبل اصل سابع الا وهو المحافظة على حياة اسامة بن لادن وهذا ما صرح به زعيم طائفة الطالبان الملا محمد عمر حيث قال في حديث له مع صحيفة الحياة «اننا نعد تسليم اسامة بن لادن بمثابة انكار اصل من اصول الدين».

ولا ندري قد يطل علينا آخرون باصول أخرى وكل أصل يخرج طائفة من المسلمين عن الاسلام وهكذا حتى لا يبقها هناك مسلم على وجه الارض.

اعاذنا الله من شرور انفسنا وحفظ الطائفة والاسلام من الهجمات المدروسة في الآونة الاخيرة.