(1)

دعى الرئيس الايراني السيد محمد الخاتمي الشعب الايراني إلى التسامح مع الآراء المعارضة والتحلي بروح الوحدة. وقال -في حديث نقلته طهران تايمز-: لم نستطع مساعدة بعضنا البعض في اقامة نظام مرغوب فيه، لأننا للأسف لسنا متسامحين. وقال: إن هذا الافتقار إلى التسامح يعود إلى مرض تاريخي ينبع من غياب حرية الارادة في البلاد..

(2)

وتأييداً لكلام الرئيس الايراني نقول: ان المجتمع المدني (الذي لا بد وان يكون ديمقراطياً) بحاجة إلى امور:

1- الوعي الكافي في المجال السياسي والاجتماعي للحصول على القدرة لغربلة الصحيح والسقيم. ومن ثم اتباع الاحسن.

2- فهم الاسلام فهماً جذرياً لا قشرياً.

3- ترويض النفس على سماع الرأي الآخر وان كان مخالفاً.

4- الاستفادة من اهل الكفاءة والخبرة وان كانت معتقداتهم مغايرة لنهج الجمهورية، بغية الاستفادة من علمهم وخبرتهم.

5- عدم اللجوء إلى التحجر الفكري والاخذ بالاصلح.

وكل هذا يعني: إننا بحاجة إلى الثقافة أولاً .. ثم العمل! واليه اشار الامام علالعصمة الكبرى والصغرىي (ع) حيث قال: ايها الناس، الفقه ثم المتجر.