لاوضاع في الجزائر لا تبشر بخير، وتشهد تطورات خطيرة لا تخفى على احد.

ففي منطقة القبائل الجزائرية التي شهدت مظاهرات قام بها السكان استعملت قوات مكافحة الشغب الجزائري الرصاص الحي في معالجتها للموقف، والوقوف في وجه المتظاهرين.

المصادر الرسمية بررت استعمال قوات الامن المذكورة للرصاص الحي بتبريرات واهية تمثلت في قولها: ان قوات الامن لم يكن في نيتها استعمال الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، وانما وجدت نفسها مضطرة الى ذلك بعد ان نفذ ما بحوزتها من قنابل مسيلة للدموع.

حصيلة اقدام قوات الامن على هذه الفعلة هي 20 قتيلاً من المتظاهرين، الذين تظاهروا في العديد من مدن ولاية بجاية، وقراهام، اللتين تقعان شرق العاصمة الجزائر.

هذه الاحداث جاءت على خلفية وفاة شاب قبائلي في مقر الدرك في بني دوالة، وقيام دركين باهانة وضرب تلميذين ثانويين على مرأىً ومسمع من زملائهما، مما أثار حفيظة ابناء المنطقة الذين انطلقوا في تظاهرات، تمكنوا خلالها من تخريب معظم المرافق العامة، مرددين شعارات مناوئة للسلطة وضد الحقرة أي الاهانة.

هذه الاحداث اثارت قلقاً كبيراً لدى المسؤولين في الدولة الجزائرية، فيما استبعد المراقبون للأحداث استجابة الشباب المتظاهر لدعوات التهدئة التي تحاول الحكومة الجزائرية توجيهها الى الباب المتظاهر ومن المتوقع ان تشهد كل منطقة القبائل مظاهرات سلمية تلبية لدعوة جبهة القوى الاشتراكية.