الهوّية

  قائمة الحب والحياة.. هي تجمع طلابي مستقل في جامعة الكويت، وينطلق هذا التجمع من خلال قاعدة فكرية وطيدة أسسها المرجع الديني الأعلى ونابغة الدهر الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي.. دام ظله العالي..

ركائز البناء الحركي لقائمة الحب والحياة.

  • 1) السمو الأخلاقي.
  • 2) السلم واللاعنف.
  • 3) الشورى.
  • 4) الحرية العامّة
  • 5) العدالة والمساواة.
  • 6) الأخوّة الإسلامية.

الأهداف العامّة لقائمة الحب والحياة:

* التميز بكونها قائمة جامعية تسعى لخدمة الطالب في مسيرته الدراسية في الوقت الذي لا تغفل فيه عن الجوانب الأخرى الرئيسية المهمة في حياته مثل الجانب العقائدي والإجتماعي والفكري والأخلاقي والنفسي وذلك من خلال تحقيقه الأهداف التالية.

  • – انجاح مسيرة الطالب الدراسية.
  • – الدعوة الى وحدة المسلمين وتكتلهم في نموذج دولة عالمية واحدة.
  • – مواجهة الإنهزام الثقافي وفكر العولمة.
  • – الدعوة لإطلاق الحريات العامّة.
  • – الدعوة لتطبيق القوانين الإسلامية.

المنطلق والغاية

 

لم يكن تأسيس قائمة «الحب والحياة» إلا لرغبة عارمة في النهوض بالنشاط الإسلامي داخل الحركة الطلابية في جامعة الكويت بعدما أصيب بالشلل والجمود. لقد كانت الجامعة في ما سبق الروافد الأساسية لبناء الكوادر الإسلامية في تخريج الطاقات الدعوية، ما اليوم فلا. فنحن نرى أن النهوض بالنشاط يجب ألا يكرس تجارب الماضي، ولا يقبع في ذات أسلوب الدائرة التقليدية التي تعاني منها القوائم المختلفة لذا ابتكرنا هذه النظرية «الحب والحياة» حيث نراها أطروحة إسلامية جديدة جذابة يمكنها أن تتناسب مع الوضع العالمي الجديد بما يشمله من تناقضات، بحيث تصبح بديلاً ناجحاً عن متبنيات المدارس الفكرية الأخرى التي استطاعت أن تسيطر على فكر الأجيال الشبابية المسلمة وبالتالي نتمكن من ممارسة التغيير نحو صياغة جديدة لمجتمع الإيمان والحرية والرفاه والسلام..

الحب والحياة.. نظرية مبتكرة

حيث يقول الله سبحانه «والذين آمنوا أشد حباً لله» فاننا نرى ان الحب كقيمة انسانية سامية هي التي تحدد مسار الانسان. ولقد رسخت التعاليم السماوية هذه القيمة واعتبرتها مرتكزا من مرتكزاتها اذ نرى شطرا كبيرا من الآيات والروايات الواردة في هذا الشأن، والتي تأتي في مقام التأكيد على أهمية الحب بأبعاده المختلفة، وهو الذي ينبغي ان يكون أساسا لهذه الحياة، لأنه سيوجه الفرد طبيعياً لما فيه الخير والسعادة لنفسه والبشرية جمعاء.

واذا ما أدرك الانسان أهمية الحق وعرف معناه، فانه سيوصله الى اليقين الايماني حتما، فالله تعالى يقول: «قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله». ويقول الامام الصادق عليه السلام: «ما أحب الله من عصاه».

ونحن هنا ننظر الى الحب باعتباره قيمة مثلى، ونظرتنا أكثر شمولية لأنها تعتمد على المنهج الاسلامي أو لنقل التعريف الاسلامي للحب، لا التعريف الغربي الذي يختزل الحب في مجرد علاقة الذكر بالأنثى، ثم يضيقه الى أكثر من ذلك فيجعل معناه مجرد العلاقة الجنسية، وهذا أحط تعريف للحب.

بل الحب الذي نفهمه يتشعب الى ثلاث شعب:

أولها حب الانسان لله عز وجل، وثانيها حبه لرسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، وثالثها حب الانسان لنفسه ولغيره من بين البشر.

فأما الحب لله أوضحناه اذ جسدته الآية الكريمة: «والذين آمنوا أشد حباً لله». أما حبه لرسوله الذي هو حبيب الله فيبان من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه»، وفي هذا السياق يكون حب أهل البيت عليهم السلام اذ يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «من مات على حب آل محمد مات مؤمناً»، و «عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب عليه السلام». وأما حب الانسان لنفسه ولغيره من بني البشر فيظهر من قوله تعال: «انما المؤمنون اخوة». ومن مصاديق ذلك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يكون أحدكم مؤمناً حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

وكما يقول الشاعر: ان المحب لمن أحب مطيع.. فان الانسان ان أحب الله ورسوله وأهل بيته فانه ينبغي ان يكون مقتدياً سائراً على نهجهم. وقد جعل تعالى أجر الرسالة في حب أهل البيت عليهم السلام اذ يقول عز من قائل: «قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى». وختاماً مباركاً قول الباقر عليه السلام: «وهل الدين إلا الحب»؟!