قال الحكيم في القران الكريم: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك…”

وفي الحديث الشريف: “المؤمن كالنحلة، تأكل طيبًا وتضع طيبًا، وإذا وقعت على عُود لم تكسره”؛

هناك معادلة تربوية مهمة تقول: “إن العصفور لا يترفق كالنحلة”، فالنحلة حين تقع على الزهرة تلعق الرحيق منها بهدوء، وتنال منها مطلوبها برفق دون أن تحس بها الزهرة، أما العصفور على ضآلته إذا أراد النزول سقط على السنبلة سقوطًا يحس به الناس، ويفسد به زرعهم، ويدفعهم إلى نبذه.

وقيل : مكتوب على الجسور التركية التي بناها الأتراك على ممرات الأنهار: رفقًا رفقًا؛ لأن المار بهدوء لا يسقط، أما المار المسرع فجدير أن يهوي إلى مستقر النهر.
وفي مذاكرات لأديب سوري كان يسكن في مدينة “السلمية”، وكانت له دراجة نارية أراد أن يعبر بها أحد الجسور التي بناها الأتراك من الخشب لمن أراد أن يمشي بدراجته متئدًا متأنيًّا، يقول: فذهبت مسرعًا، فلما أصبحت من أعلى الجسر متوسطًا النهر نظرت يمنة ويسرة، وأنا لم أرفق بنفسي ولا بدراجتي فاضطربت بي، واختل نظري فوقعت بدراجتي في النهر..