أظهرت دراسة جديدة أن الزواج يعطي دفعة للصحة الذهنية والنفسية للزوجين معا. واظهر هذا البحث القادم من

استراليا أن 13 في المائة تقريبا من الرجال والنساء المتزوجين يعانون من ضغوط نفسية، وهو يتناقض مع نتائج دراسة أجرتها عالمة الاجتماع جيسي برنارد في عام 1972. وكانت دراسة برنارد التي تناولت حالات القلق والاكتئاب والاضطراب العصبي بين المتزوجين، وغير المتزوجين، قد خلصت إلى أن الرجال يحصدون ثمار الزواج على حساب النساء.

وقالت مجلة «نيو ساينتست» ان الدراسة الجديدة وجهت «لطمة إلى فكرة أن الرجل يستفيد من الزواج بينما تعاني المرأة من كل الضغوط». وقال ديفيد دي فوس أخصائي الطب النفسي بجامعة لا تروب في ملبورن باستراليا، إن الفارق بين النتائج التي توصل إليها في بحثه والنتائج التي توصلت إليها برنارد قد يعود إلى تعريف ماهية الضغوط والاضطرابات الذهنية التي قد تظهر لدى الرجال كما لو كانت ناتجة عن تعاطي المخدرات والكحوليات.

وعندما درس فوس بيانات استطلاع للصحة الذهنية شمل أكثر من عشرة آلاف من البالغين في مسح قومي للصحة الذهنية أجري في استراليا في عام 1996، خلص إلى أن ربع الرجال والنساء من غير المتزوجين يعيشون حياة بائسة. وفي العينة النسائية كانت السيدات المتزوجات، اللاتي أنجبن أطفالا، أقل إصابة بمشاكل الصحة الذهنية. وقالت المجلة «يناقش علماء النفس حاليا ما إن كانت نتائج برنارد خاطئة دائما، أم أن النساء المتزوجات أصبحن أكثر سعادة بشكل حقيقي على مدى الثلاثين عاما الماضية».