«يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون»

                           آية 69 سورة النحل

إن طبيعة حياة النحل، وما تعطيه من غذاء للإنسان (فيه شفاء) هو دليل على عظمة وقدرة الباري عز وجل وفي هذه الآية جملة من الأمور المهمة منها مم يتكون العسل، وأين يضع، وما هي الألوان المختلفة وكيف تتكون، وكيف يكون شفاء للناس وهذا الأخير هو مورد الحديث ــ فكما نعلم أن للنباتات والأوراد استعمالات علاجية فعالة لكثير من الأمراض، ولا زلنا نجهل الكثير من فوائدها على الرغم من كثرة ما عرفناه والشيء المهم في موضوعنا ما توصل إليه العلماء من خلال تجاربهم التي أكدت على أن للنحل من المهارة بحيث أنه في عملية صنعه للعسل لم يبذر فيما تحويه النباتات والأوراد من خواص علاجية، فالنحل ينقل تلك الخواص بالكامل ويجعلها في العسل. وقد صرح العلماء بكثير من تلك الخواص الوقائية والعلاجية والمقوية فهو سريع الامتصاص من قبل الدم، ولهذا فهو غذاء مقوٍ ومؤثر جداً في تكوين الدم، ويقي المعدة والأمعاء من العفونة، وله أثر مهم في رفع التعب وتشنج العضلات ويفيد الأطفال ففي فترة الحمل إذا تناولت الأم العسل فإنه يقوي الشبكة العصبية، ويرفع نسبة الكاليسيوم في الدم، ونافع لضعف ا لجهاز الهضمي ولسرعة دخوله في مرحلة الاحتراق وبناء البدن فهو يعمل على توليد الطاقة بسرعة فائقة، ومقوٍ للقلب، ومساعد على أمراض الرئة، ونافع للإسهال لخاصيته في قتل المكروبات، وعلاج مهم لقرحة المعدة والاثني عشري وله فوائد أخرى كثيرة جداً أما المواد والفيتامينات الموجودة فيه كثيرة جداً ففيه الحديد، الفسفور، البوتاسيوم، اليود، المغنيسيوم، الرصاص، النحاس، السلفور، النيكل، الصوديوم. أما الفيتامينات ففيه (أ ــ ب ــ ث ــ د ــ ك) وغيرها وماجاء في الروايات من خواص علاجية للعسل كثيرة منها ما ورد عن أمير المؤمنين (ع) والإمام الصادق (ع) وبعض الأئمة (ع) انهم قالوا: “ما استشفى الناس بمثل العسل” وروي عن النبي (ص) أنه قال: “من شرب العسل في كل شهر مرة يريد ما جاء به القرآن، عوفي من سبعة وسبعين داءاً”.

ومما يجذب الانتباه أن خبـراء النحل يقولون أن النحلة تكتفي بامتصاص وردتين أو ثلاث لسد جوعها إلا أنها تحط على (250) وردة في كل ساعة (كمعدل) ومن أجل ذلك تقطع مسافة كيلو مترات فلماذا كل هذا أجاب القرآن على هذا التساؤل في آخر الآية أعلاه (للناس) فكل هذه العمليات المعقدة لصنع العسل هو بالنتيجة للناس وشفائهم من الأمراض وكذلك نورد بعض السور وفوائدها:

1 ــ كورت: قراءتها على العينين تقوي  بصرهما وتزيل الرمد والغشاوة.

2 ــ عبس: من قرأها على مدفون ضل عنه أرشده الله تعالى إليه.

3 ــ النازعات: من قرأها مواجهاً لعدوه أو سلطانه أمنهما.

4 ــ المرسلات: من قرأها في خصومة قهر خصمه ويزيل الدمل تعليقها

5 ــ القيامة: قراءتها تقوي القلب وشرب مائها يقوي الضعف

6 ــ المدثر: من أدمن قراءتها وسأل الله في آخرها حاجة قضيت أو حفظ القرآن حفظ.

7 ــ الجن: من شربها وعى كل شيء يسمعه وغلب من يناضره وهي تهزم الجن في الموقع الذي يتلى فيه، ومن قرأها ودخل على حاكم أمن أو على مخزون حفظ وأسير فك أو دين قضي.

8 ــ المعارج: من قرأها أمن من الاحتلام والأحلام المفزعة وحفظ إلى أن يصبح.

9 ــ الحاقة: تحفظ الجنين تعليقاً من كل آفة.

القلم: اذا علقت على من به وجع الضرس والصداع سكن

ابو حيدر الطاهر